سيكون وزير السياحة يوئيل رازفوزوف، رابع مسؤول حكومي الإسرائيلي رفيع المستوى يزور المغرب منذ توقيع اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب في دجنبر من سنة 2020، بعد وزراء الخارجية والدفاع والاقتصاد، وهو الأمر الذي أعلن عنه بنفسه أمس الثلاثاء خلال مداخلته عن بُعد في قمة الاستثمار السياحي المغربي الإسرائيلي، في ظل توقعات بوصول أعداد قياسية غير مسبوقة من السياح الإسرائيليين إلى المملكة طيلة السنة الجارية. وخلال إشرافه على القمة بشراكة مع وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، قال رازفوزوف إن هناك فرصا اقتصادية عديدة يُوفرها قطاع السياحة في إسرائيل، معلنا فتح المجال أمام المستثمرين المغاربة في هذا المجال وتوفير الدعم الحكومي لهم، مبرزا أنه يعمل على عقد لقاء ثنائي مع نظيرته المغربية لبحث سبل التعاون الثنائي انطلاقا من العمل على تشجيع الاستثمار بين مناطق أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. واعتبر الوزير الإسرائيلي أن مختلف الإجراءات التي تمت في إطار التعاون بين المغرب وإسرائيل تجعل من تنزيل الاتفاق الثنائي بينهما واقعا ملموسا، في إشارة إلى زيارة وزير الخارجية يائير لابيد ثم وزير الدفاع بيني غانتس وأخيرا وزيرة الاقتصاد والصناعة أورنا باربيفاي، وهي كلها زيارات انتهت بالخروج بمواقف موحدة وتوقيع اتفاقيات مشتركة، الأمر الذي دفعه للإعلان عن أنه سيكون المسؤول الحكومي الإسرائيلي الموالي الذي سيزور الرباط لبحث مختلف سبل التعاون الممكن في المجال السياحي. وفي غُشت الماضي أجرى رازفوزوف مباحثات هاتفية مع وزيرة السياحة السابقة نادية فتاح العلوي، والذي أفضى إلى الإعلان عن تنظيم رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل انطلاقا من مدينة مراكش، وتزامنا مع ذلك أعلن المكتب الوطني للسياحة أنه يتوقع أن يرتفع عدد السياح الإسرائيليين الذين سيزورون المملكة سنويا من 50 ألفا إلى 200 ألف، غير أن الإجراءات الاحترازية التي رافقة انتشار متحور أوميكرون فرملت هذه التوقعات. غير أن عودة الرحلات الجوية إلى طبيعتها واستئناف خطة الربط الجوي المباشر بين المغرب وإسرائيل مؤخرا، أعاد إحياء تلك التوقعات وهو ما أكدته هنري أبيكزير، نائب رئيس مجلس الطائفة اليهودية بالرباط، والذي توقع في فبراير الماضي أن يزور مئات الآلاف من الإسرائيليين المملكة قبل متم العام الجاري، وخاصة منهم ذوو الأصول المغربية، موردا أن موجة كبيرة منهم ستصل خلال فترة عيد الفصح اليهودي الذي سيجري الاحتفال به هذه السنة في منتصف شهر أبريل.