بدأت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا باربيفاي، أمس الأحد، زيارة لأربعة أيام إلى المغرب، تسعى خلالها إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتعزيز العلاقات المتسارع بينهما. ويوقع البلدان، اليوم الإثنين، اتفاقية "تاريخية للتعاون الاقتصادي والتجاري"، بحسب وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية، التي أكدت أن "المغرب يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل في الميادين الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية". تأتي هذه الزيارة المقررة منذ فترة، بعدما أعطى الجانبان دفعاً قوياً لعلاقاتهما في أواخر نوفمبر، بتوقيع اتفاق تعاون أمني غير مسبوق، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح هذا الاتفاق للمغرب خصوصاً الحصول بسهولة على معدّات إسرائيلية عالية التكنولوجيا. وتُعدّ هذه هي الزيارة الثالثة لمسؤول إسرائيلي إلى المغرب بعد زيارة وزير الخارجية، يائير لبيد في غشت الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل كانا قد وقعا اتفاقية استراتيجية في أبريل 2021 بين الاتحاد العام المغربي للمقاولات، وهيئة المشغلين وأرباب الأعمال الإسرائيلية (IEBO)، وجمعية مصنعي إسرائيل (MAI)، واتحاد غرف التجارة الإسرائيلية (FICC)، تُقدر بمئات الملايين من الدولارت، وهي الأكبر من نوعها بين الطرفين وفق موقع "إسرائيل هايوم". والعام الماضي بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين "نحو 131 مليون دولار، منها ما يقارب 31 مليون دولار من الصادرات و100 مليون دولار من الواردات"، بحسب وزارة الاقتصاد الإسرائيلية. ;تشمل الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب قطاعات النقل والمطاط والبلاستيك والمنتجات الكيميائية، بينما تصدرّ المملكة إلى الدولة العبرية منتجات النسيج والزراعة والنقل، وفق المصدر نفسه. ومنذ عودة العلاقات تطرّق مسؤولون من البلدين إلى فرص التعاون في مجالات عدّة، منها التكنولوجيا والماء والزراعة والطاقة المتجددة. ومن المرتقب أن تزور "باربيفاي" الرباط والعاصمة الاقتصادية للمملكة الدارالبيضاء وقبلتها السياحية مراكش، على أن تعقد اجتماعات مع وزراء ورجال أعمال مغاربة. كما ستزور شركات إسرائيلية تعمل في قطاعي النسيج والزراعة. وفي سياق تعزيز العلاقات أيضاً، تبدأ شركة الخطوط الملكية المغربية أولى رحلاتها المباشرة بين الدارالبيضاء وتل أبيب في 13 مارس. كما ينتظر أن يستأنف السياح الإسرائيليون زيارة المغرب إثر إعادة فتح مجاله الجوي في 7 فبراير بعدما أغلق لأكثر من شهرين بسبب وباء كوفيد-19.