اعترف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحفية أمس الخميس، أن تأخر التساقطات المطرية أضحى أمرا مُقلقا، مبرزا أن الحكومة قامت بعدة خطوات لتفادي ارتفاع أسعار الخضروات واللحوم والأعلاف خلال هذه الفترة، متطرقا أيضا لموضوع وحدات تحلية مياه البحرية، وخاصة وحدة الدارالبيضاء الذي أبرز أن الحكومة لا تعرف إلى الآن السبب وراء تعثر الأشغال بها. وقال بايتاس إن الحكومة تتابع موضوع تأخر التساقطات المطرية "بدقة وبترقب، موردا أن وضعية الماء أصبحت مطروحة بحدة بسبب حاجة الموسوم الفلاحي لذلك، وخاصة لسقي المساحات المزروعة بالحبوب والخضروات والأشجار، وأضاف أنه في المناطق السقوية تقوم الحكومة "بمجهود كبير" على مستوى برنامج الخضروات الربيعية لضمان سيره الطبيعي وبالتالي لتفادي تغير أسعار هذه المواد. وكشف المسؤول الحكومي عن إطلاق برنامج لإغاثة الماشية يهدف إلى تفادي ارتفاع أسعار اللحوم عن طريق اقتناء الأعلاف، مبرزا أنه يركز على تقديم الأعلاف بثمن مُدعم لمربي المواشي لضمان عدم لجوء المربين لتخزينها، وللحفاظ على استقرار الأسعار والحيلولة دون تأثر إنتاج اللحوم أو الألبان. ولمواجهة أزمة الماء، أوضح بايتاس أن هناك مجموعة من وحدات تحلية المياه التي يجري العمل على تشغيلها بسرعة بما فيها وحدة الدارالبيضاء، بينما وحدة أكادير جاهزة ودخلت حيز الخدمة، حيث تذهب جزء من مياهها للسقي وهو ما أدى إلى إنقاذ 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية، والجزء الآخر مخصص للشرب، وأضاف أن وحدة الداخلة ستلحق بها بعد أيام، وكلاهما مشروعان أُنجزا بمبادرة من وزارة الفلاحة. غير أن الناطق الرسمي باسم الحكومة استغرب، في المقابل، من التأخر الحاصل في وحدة تحلية المياه الموجودة في الدارالبيضاء، مبرزا أنه كان من المفروض أن تصل حاليا لمرحلة متقدمة من الأشغال لا تقل عن 50 في المائة، دون أن يعطي سببا لذلك، قائلا إن الحكومة لا تدري ما الذي يحصل هناك بالضبط.