عقد مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، اليوم الخميس، الندوة الصحافية الأسبوعية عقب انعقاد المجلس الحكومي برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة. قضية ريان على طاولة المجلس الحكومي وكشف مصطفى بايتاس أن " المجلس الحكومي ناقش موضوع إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في ثقب مائي نواحي شفشاون ولا تزال عملية إنقاذه مستمرة، مؤكدا أنه " وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، قدم مداخلة في الموضوع". وعكس بعض الأصوات المنتقدة لعميات الإنقاذ، و الآليات اللوجيستية المستعملة فيها، قال مصطفى بايتاس: "لا يوجد لدينا مشكل الآليات، ولدينا الإمكانيات والتجربة للتدخل، وهذا ما يتم القيام به"، مضيفا ":هذا موضوع مأساوي على المستوى النفسي، ونحن في وضعية أهل الطفل ريان الذين ينتظرون الفرج"، مشيرا إلى أن جميع الوزراء تفاعلوا خلال المجلس الحكومي مع الموضوع "الذي آلمنا جميعا". وأشار الناطق الرسمي باسم الحكومة الى أن " المغرب لا يوجد في موقع لينعت بأنه لا يتوفر على آليات وخبرة لتدبير هذه الوقائع، ولا مشكل لدينا لطلب المساعدة الخارجية؛ ولكن هناك ملابسات نأخذها بعين الاعتبار، لا سيما أن المنطقة فيها تربة هشة". وأكد الوزير في هذا الصدد، أن " اللجان المشرفة على الإنقاذ وضعت سيناريوهات، تحت متابعة وزير الداخلية ووزير والصحة والحماية الاجتماعية وتحت إشراف رئيس الحكومة؛ من بينها توسيع قطر الثقب المائي، ولكن كان هناك تخوف من انجراف التربة وتمت الاستعانة بمنقذ لكن هذه العملية فشلت، وتم التفكير في حفر منفذ مواز للبئر". وتابع بايتاس أن " المشكل الثاني الذي يصعب عملية إنقاذ الطفل ريان يكمن في كثافة المواطنين الذين يحجون إلى المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر صعب مأمورية لجان الإنقاذ التي قال إنها تشتغل في ظروف صعبة، مناشدا المواطنين بأن يفسحوا لها المجال لتشتغل في ظروف ملائمة". الحصيلة التشريعية والحكومة منسجمة قال الناطق الرسمي باسم الحكومة، ان " الأرقام تشير الى أن هذه الحكومة صادقت على 19 مشروع قانون"، مبرزا أن " هناك قانونيين، قانون التنظيمي القضائي، و القانون المتعلق بالوساطة والتحكيم، اللذان صادق عليها مجلس النواب والمستشارين، لكن وبما أن هذا الأخير أدخل عليهما تعديلات الحكومة لم تحسب هذين القانونيين، لأنه سيتم ارجاعهما الى مجلس النواب". وأوضح بايتاس أن " الحكومة استطاعت الدخول بسرعة في دينامية الإنتاج التشريعي، من خلال تمرير اتفاقيات وقوانين، مبرزا أن " الحكومة لم تأتي لتشرع بل جاءت لتشرع ما ينفع الناس بناء على قرارات متآنية لقطاعات استراتيجية عانت لسنوات من تعثر في تفعيل الاستراتيجيات". وأكد الوزير أن "هذه الحكومة منسجمة ومتضامنة جدا جدا، وتشتغل بنفس جماعي، ويتم تدبير القضايا السياسية في اطار الهيئات المنصوص عليها في ميثاق الأغلبية الحكومية"، مضيفا :" اليوم يظهر من خلال عمل الحكومة في علاقتها بالبرلمان والمؤسسات كلها، أن مشكل عدم الانسجام الذي يحاول البعض التحدث عنه يعتبر تقديرا شخصيا ولا علاقة له بالواقع". الماء وقلة التساقطات المطرية أكد مصطفى بايتاس أن " قضية الماء مطروحة بحدة على طاولة المجلس الحكومي بالنظر الى قلة التساقطات المطرية"، مضيفا أن " الحكومة تقوم بمجهود كبير على مستوى المناطق السقوية حتى يتم اكمال برنامج الخضرورات الطبيعية الذي أطلقته الحكومة في ظروف طبيعية حتى لايقع أي تغيير في أسعار الخضروات واللحوم". وأبرز الوزير أن " هناك برنامج إغاثة الماشية واقتناء الأعلاف، و الهدف هو الحفاظ على استقرار الأسعار في السوق الوطنية بشكل لا يوثر على انتاج اللحوم و الألبان، وهناك وحدات لتحلية المياه في الدارالبيضاءوأكادير والداخلة". وأوضح بايتاس أن " هاتين الوحدتين، أكادير والداخلة تمت بمبادرة من وزارة الفلاحة في الفترة السابقة، مضيفا أن وحدة الإنتاج باكادير ستنقذ حوالي 10 آلاف هكتار، وجزء منها سيتخصص لأكادير، وبالنسبة للدار البيضاء هناك تأخر لكن تم إطلاق طلبات عروض، وكان من المفروض ان يتم الانتهاء من اشغالها". فتح المجال الجوي قال مصطفى بايتاس ان " فتح الحدود قرار مهم جدا انتظره المغاربة والحكومة تفاعلت وتجاوبت بشكل سريع مع هذا المعطى، مضيفا أن " فتح الحدود وضمان انتعاش القطاع السياحي والاقتصادي، لابد من التحكم في جملة من العناصر الأساسية"، مشيرا الى أن " الشروط التي أعلنت عنها الحكومة ليست معقدة، من قبيل طلب pcr". وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة أن " 0.06 من المواطنين الموجودين في الإنعاش هم الذين تلقوا الجرعة الثالثة بمعنى أن الذين يصلون الى الإنعاش هم المواطنين الذين لم يتلقوا التلقيح أو الذين أخذو الجرعة الثانية فقط"، مشددا على أن الجرعة الثالثة مهمة جدا لأنها تضمن المناعة خاصة للأشخاص في وضعيات صحية صعبة". أما بالنسبة للموظفين، والمستخدمين الذين لهم مانع في تلقي التلقيح، يؤكد بايتاس، فما عليهم الا أن يدلوا بوثيقة تثبت المانع للادارات والمؤسسات التي يشتغلون بها، لكن الذين يرفضون أخذ جرعات التلقيح بدون أسباب فلا أعرف في أي مستوى سنناقش؟". الاحتجاجات أكد مصطفى بايتاس ان الجائحة تسببت في أزمة واختلال بنيوي في منظومة الإنتاج بالمغرب، كما تضررت قطاعات بشكل أكبر وأخرى بشكل أقل"، مضيفا أن " الحكومة تدعم قطاعات بناء على مجموعة من المعايير، و الجميع تضرر". وأبرز الوزير أن هناك قضايا اقتصادية، وقطاعات تضررت والحكومة أعلنت عن برنامج بميزانية 2 مليار، و يتم تنفيذ جميع الالتزامات الموجودة في البرنامج الاستعجالي بما فيها الإعفاءات الضريبية، و منح 2000 درهم للمتسخدمين في القطاع السياحي، مشددا على ضرورة بناء قطاع مهيكل ومنظم".