قال الناطق الرسمي بإسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم خلال الندوة الصحفية الأسبوعية ، دعم الحكومة لجهود انقاذ الطفل ريان ذي الخمس سنوات العالق ببئر تقليدي بأحد دواوير شفشاون ، مشيرا ، الى أنه مند علمت الحكومة بهذه الحادثة تجندت بقوة، وقامت بمحاولات كثيرة رفقة لجان الإنقاذ على المستوى المحلّي لإنقاذ الطفل. ووفق المسؤول الوزاري ، ناقشت الحكومة عمليات إنقاذ الطفل ريان، مبرزا أنه تم الاستماع في المجلس الحكومي المنعقد صباح يومه الخميس 3 فبراير، إلى "مداخلة مهمة جدا لوزير الداخلية في هذا الموضوع، وتفاعل جميع الوزراء مع هذا الموضوع، الذي آلمنا جميعا" على حد تعبيره. بايتاس أضاف خلال تصريحه ضمن فعاليات الندوة الصحفية الأسبوعية للناطق الرسمي، "تقريبا الآن اقتربنا من 48 ساعة، من سقوط الطفل ريان في هذا الثقب الذي ليس بئرا، هو ثقب مائي عرضه تقريبا 45 سنتيمترا". بخصوص الإجراءات التي اعتمادها من لدن السلطات المغربية، شدد بايتاس على أن المغرب ليس في موقع كي ينعت بأنه لا يتوفر على الآليات أو على الخبرة، مضيفا أنه عند الحاجة للمساعدة "فالحكومة ليس لها أي مشكل أن تطلب المساعدة، خاصة في قضايا ترتبط بحياة المواطنين". وبحسب بايتاس أنه لا يوجد مشكل الآليات، مضيفا "رجاءا مرة أخرى هذه المملكة المغربية وليست دولة أخرى، عندنا الإمكانية والقدرة والحسّ للتدخل، وهذا ما يقع الآن، ولجان الإنقاذ مشكورة واصلت الليل بالنهار لمدة 48 ساعة، لحدود الآن، كي تنقذ هذا الطفل". في ذات السياق ، كشف بايتاس ، عن وضع لجان الإنقاذ لمجموعة من السيناريوهات، وبتتبع مباشر من طرف وزيري الداخلية والصحة، وبإشراف من رئيس الحكومة. أحد السيناريوهات بحسب المسؤول الوزاري ، يتجلى في توسيع قطر الفتحة، ولكن التربة التي يتواجد بها ذلك البئر "الحفرة"، مشيرا إلى انه لا تسمح بذلك بالنظر لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة. وأضاف بايتاس ، إلى أنه تم التفكير في إنزال أحد أعضاء لجان الإنقاذ، وقد تم القيام بمحاولات عديدة بهذا الصدد، لكن للأسف لم تنجح، لأنها كانت تصطدم بعائق، وتم التفكير بالقيام بالحفر بشكل موازي، كمحاولة للوصول إلى الطفل بعد بلوغ المستوى الذي يوجد فيه عبر منفذ. وخلص بايتاس على أن المشكل الأول الذي يواجه عملية الإنقاذ هو طبيعة التربة، فهناك تخوف من أي تدخل قوي بالآليات والمركبات، "لا قدر الله أن تتسبب في مأساة أخرى". ونبه الناطق الرسمي بإسم الحكومة ، لمشكل كبير تعاني منه فرق الانقاذ والذي يتجلى في كثافة المواطنين الذين يحجون للمنطقة ، مشددا على ان فرق الانقاذ تشتغل في ظروف صعبة ، حسب تعبير المسؤول الحكومي.