كشف مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن الأخيرة وضعت عددا من السيناريوهات لإنقاذ الطفل ريان، الذي قضى أزيد من 48 ساعة حتى هاته اللحظة، في قعر البئر الضيق "صوندا". وأوضح بايتاس في الندوة الصحفية الخاصة بالناطق الرسمي باسم الحكومة، زوال يومه الخميس، أن لجان الإنقاذ وضعت مجموعة من السيناريوهات، وبتتبع مباشر من طرف وزيري الداخلية والصحة، وبإشراف من رئيس الحكومة. وحسب بايتاس، فقد كان السيناريو الأول هو توسيع قطر الفتحة، ولكن التربة التي يتواجد بها ذلك البئر "الحفرة"، لا تسمح بذلك لأن هناك احتمال سقوط الأحجار والتربة. وأضاف المتحدث بأنه تم التفكير في إنزال أحد أعضاء لجان الإنقاذ، وقد تم القيام بمحاولات عديدة بهذا الصدد، لكن للأسف لم تنجح، لأنها كانت تصطدم بعائق، وتم التفكير بالقيام بالحفر بشكل موازي، كمحاولة للوصول إلى الطفل بعد بلوغ المستوى الذي يوجد فيه عبر منفذ. وشدد بايتاس على أن المشكل الأول الذي يواجه عملية الإنقاذ هو طبيعة التربة، فهناك تخوف من أي تدخل قوي بالآليات والمركبات، "لا قدر الله أن تتسبب في مأساة أخرى"،فيما أبرز أن المشكل الثاني، هو مشكل كثافة المواطنين الذين يحجون بكثافة لهذه المنطقة والذين صعبوا من مأمورية لجان الإنقاذ، حسب تعبير المسؤول الحكومي.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، "نحن نضع نفسنا في وضعية أهله وأقاربه، الذين ينتظرون في أي لحظة أن يكون الفرج"، مضيفا بأن لجان الإنقاذ تشتغل في ظروف صعبة جدا، أولا تريد أن تصل إلى نتائج، ثانيا كثافة المواطنين، مناشدا المواطنين بالسماح لعناصر الإنقاذ بالعمل في ظروف تمكن من إنقاذ الطفل. وأشار الناطق الرسمي، إلى أنه على المستوى الطبي تم تسخير كل الإمكانيات الطبية محليا، "والكل موجود ومستعد، من أجل إغاثة الطفل، إذا استطعنا في الساعات القليلة القادمة، لأننا اقتربنا من إنقاذه كي تكون مواكبة طبية متخصصة إلى حين ذهابه إلى المستشفى". وختم قائلا "قلوبنا مع عائلته وأهله، ونتمنى من الله متضرعين مخلصين بأن يعود الطفل ريان إلى حضن عائلته وأحبابه".