أنهى المغرب المنع المفروض على الرحلات الجوية القادمة من إسبانيا، والذي كان قد دفع خارجية مدريد إلى تقديم احتجاج رسمي للرباط، حيث أكدت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الجمعة، رفع هذا الحظر بشكل ضمني من خلال إعلانها عودة البرمجة الطبيعية لرحلاتها، في حين أكد موقعها الرسمي إمكانية حجز أول رحلة عودة من مطار باراخاس في مدريد إلى مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، يوم 7 فبراير 2022. وأعلنت "لارام" عن استئناف رحلاتها الجوية الدولية المنتظمة ابتداء من 7 فبراير المقبل تماشيا مع بيان الحكومة المغربية الصادر مساء أمس، والذي تعلن فيه عن إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة، مبرزة أنها ستعمل على استئناف رحلاتها المنتظمة التي ستضم جميع وجهات شبكتها الدولية. حيث سيشمل برنامجها رحلات مباشرة ستربط المغرب بأكثر من خمسين وجهة بكل من أوروبا وأفريقيا وأمريكا والشرق الأوسط وآسيا. وأورد بلاغ للشركة أنها ستعزز برنامج رحلاتها عبر الرفع التدريجي من تردد الرحلات وعدد الوجهات حرصا منها على مواكبة زبنائها خلال استئناف الرحلات الدولية، مشدد على الحرص على احترام تام لشروط السلطات العمومية التي سيتم الإعلان عنها لاحقا وذلك من أجل ضمان سير جيد للرحلات مع الالتزام لضمان حماية صحة وسلامة زبناء ومستخدمي الشركة. وفي المقابل أكدت الشركة نفسها أنها ستستمر في برمجة وتأمين الرحلات الجوية الاستثنائية، خلال الفترة الممتدة من 28 يناير إلى 6 فبراير، نحو 5 وجهات وهي باريس وبروكسيل وميلانو إلى جانب مدريد وبرشلونة، على أن تطلق برنامج رحلاتها المنتظمة الذي يشمل مجمل شبكتها الدولية انطلاقا من الإثنين 7 فبراير. وفي دجنبر الماضي قالت وزارة الصحة المغربية إن اختيار الحكومة للبرتغال منطلقاً للرحلات الاستثنائية الخاصة بإعادة المغاربة العالقين في الخارج عقب قرار وقف الرحلات الجوية، اتخذ بعد أن تبين من خلال ملاحظة مدى احترام إجراءات السفر أن السلطات الإسبانية المعنية، "لا تعمل على المراقبة بالشكل المطلوب والصارم للحالة الصحية للمسافرين أثناء عملية الإركاب عبر المطارات، إلى جانب عدم وجود المراقبة المتعينة لجوازات التلقيح بالنسبة للمسافرين". وقالت الوزارة إنه تم رصد عدة حالات وإصابات بفيروس كوفيد 19، عند وصولها أو عبورها من المغرب، قادمة من إسبانيا في إطار رحلات خاصة، مضيفة أن هذه الوضعية للسفر من إسبانيا إلى المغرب "تشكل خطرا على صحة المواطنات والمواطنين المغاربة، وضربا للمكتسبات الصحية التي حققتها المملكة"، الأمر الذي دفع وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى بعث احتجاج رسمي إلى سفارة المغرب في مدريد.