لا زالت تفاصيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى المغرب التي ستنطلق يوم الخميس المقبل، غير واضحة المعالم، لكن الأمر المؤكد إلى حدود الساعة أنه سيلتقي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، ثم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وبخصوص اللقاء الثاني تحديدا علمت "الصحيفة" أنه سيتناول قضايا استراتيجية منها إعلان الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء. ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع من مصدر دبلوماسي، فإن غانتس لن يزور المغرب بصفته وزيرا للدفاع فقط، بل أيضا نائبا لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وبهذه الصفة سيُجالس وزير الخارجية المغربي لمناقشة تطوير العلاقات المغربية الإسرائيلية بعد الاتفاق الموقع في دجنبر الماضي، والذي يقترب من إتمام عامه الأول، حيث سيضع المسؤول الحكومي الإسرائيلي على الطاولة مقترحاته، في حين سيطرح عليه بوريطة مسألة الاعتراف الصريح بمغربية الصحراء. وتريد الحكومة الإسرائيلية الوصول بسرعة إلى مرحلة تبادل السفراء، لدرجة أنها أعطت لرئيس مكتب اتصالها في الرباط، دافيد غوفرين، صفة سفير لها في المغرب رسميا، لكنها لا زالت تتحفظ على إعلان الاعتراف بمغربية الصحراء، وفي المقابل فإن الرباط تربط أي خطوة إلى الأمام في علاقاتها الدبلوماسية بتل أبيب بأمرين رئيسيين، الأول هو الاعتراف الإسرائيلي الصريح بمغربية الصحراء والثاني هو تنفيذ الولاياتالمتحدةالأمريكية لالتزاماتها بهذا الشأن، بما يشمل الإبقاء على المرسوم الرئاسي الذي وقعه الرئيس السابق دونالد ترامب وافتتاح قنصلية لواشنطن في مدينة الداخلة. ويأتي ذلك في الوقت الذي يسير فيه التعاون العسكري والاقتصادي بين الدولتين في طريق أكثر سلاسة، إذ سيوقع غانتس مع لوديي اتفاقية في المجال الدفاع، ويتوقع أن يناقش الطرفان موضوع نقل تكنولوجيا الصناعات العسكرية إلى المملكة، وتحديدا تصنيع الطائرات المسيرة الانتحارية، بالإضافة إلى أن شركة النفط والغاز الإسرائيلية "راتيو بيتروليوم إينيرجي" كانت قد أعلنت أنها وقعت اتفاقية مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن للتنقيب في سواحل إقليمالداخلة وادي الذهب.