لم يمض الكثير على إعلان مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، عن زيارة الأخير إلى المغرب لتوقيع مذكرة تفاهم أمني بين الجانبين، حتى بدأ الإعلام الإسباني يبحث عن مصادر دبلوماسية للكشف عن فحوى هذا اللقاء. وأظهر الإعلام الإسباني تخوفات إسبانية صريحة من هذا التقارب المغربي الإسرائيلي، ومن كون التعاون الأمني بينهما قد يصل إلى مستويات أخرى. وقالت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية وفق ما كتبته "آشكاين"، إن "وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس يسافر إلى الرباط يومي 24 و 25 نوفمبر للتوقيع على تمديد اتفاقية الأمن والاستخبارات الحالية" وأكدت الإسبانيول، نقلا عن مصادرها، أن هذا التعاون الأمني يمتد إلى مشروع بناء قاعدة عسكرية بالقرب من مليلية، في جماعة أفسو القروية بإقليم الناظور، بالقرب من مطار مونتي أروت الدولي جنوب مليلية المحتلة. وحذرت مصادر استخبارات أجنبية، تحدثت ل"الاسبانيول"، من أن "هذه التعاون المغربي الإسرائيلي يفوق ما هو مسطر في اتفاقيات أبراهام التي وقعتها أيضًا مع الولاياتالمتحدة في أكتوبر 2020′′، مشيرة إلى أن الواقع يظهر أن هذا التعاون الثنائي يتجاوز قضايا الدفاع ويتضمن أيضًا اتفاقية استخباراتية. مشيرة هذاالاتفاق يصل أيضا إلى تطوير صناعة وطنية لإنتاج الطائرات بدون طيار التي ستعزز القوة الجوية المغربية، حيث يعمل البلدان حاليا على مشروع لتصنيع طائرات كاميكازي بدون طيار في المغرب، لافتة الانتباه إلى أنه "بهذه الطريقة، سيتمكن الإسرائيليون من إنتاج طائرات بدون طيار في بلاد المغرب بكميات كبيرة وبسعر أقل بكثير، وسيتمكنون من وضع أنفسهم في أسواق التصدير". جدير بالذكر أن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، أعلن، الإثنين 15 نونبر الجاري، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، سيزور المغرب يومي 24 و 25 نونبر الجاري، لإضفاء الطابع الرسمي على مذكرة تفاهم أمنية بين البلدين. وسيلتقي غانتس، يضيف البلاغ، بنظيره المغربي، عبد اللطيف لوديي، ولقاء مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إضافة إلى حفل التوقيع الرسمي على الاتفاقية، في أول زيارة يقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى الرباط بعد تطبيع العلاقات منذ 10 دجنبر 2020.