أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الخميس، أن وزارة الخارجية وافقت على أول صفقة أسلحة كبرى لفائدة المملكة العربية السعودية في عهد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، ويتعلق الأمر ببيع 280 صاروخا جو – جو بقيمة مالية تصل إلى 650 مليون دولار أمريكي. وتُعتبر صفقة السلاح هذه هي أولى الصفقات الكبرى التي توافق عليها إدارة بايدن منذ توليها السلطة خلفا للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي وقع على عدد من صفقات التسليح مع دول عربية أخرى، كالإمارات والمغرب، غير أن الإدارة الجديدة كانت قد قررت التحفظ عليها إلى حين مراجعتها واتخاذ القرار النهائي بشأن الموافقة عليها أو رفضها. ومن بين الصفقات التي تدخل في هذا الإطار، صفقة بيع 4 طائرت عسكرية بدون طيار "درون" التي كان قد وافق عليها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في دجنبر 2020، قبل أن يتم التحفظ عليها بعد رفض أعضاء الكونغريس سياسة ترامب في عقد صفقات التسلح المتعلقة بالطائرات بدون طيار بسبب معارضتها لاتفاق "نظام تحكم تكنولوجيا القذائف". غير أن الإدارة الأمريكية بقيادة جو بايدن، أعطت مؤشرات في مارس الماضي تدل على أنها ستُبقي على سياسة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، المرتبطة ببيع الأسلحة، خاصة الطائرات بدون طيار "الدرون" التي أدت إلى ارتفاع المبيعات الأمريكية منها خلال فترة الرئيس السابق. وحسب ما أوردته وكالة الأنباء رويترز أنذاك، فإن إبقاء بايدن على سياسة ترامب في مجال بيع الأسلحة، وبالخصوص الطائرات بدون طيار، سيؤدي إلى الموافقة على العديد من الصفقات التي تم تعليقها من طرف الكونغرس الأمريكي، مع دول مثل المغرب والإمارات العربية المتحدة وتايوان، والهند. نظام تحكم تكنولوجيا القذائف من الأسباب التي جعلت من سياسة ترامب في بيع الطائرات بنظام التحكم عن بعد بدون طيار مثيرة للجدل، هو معارضتها ل"نظام تحكم تكنولوجيا القذائف" أو المعروف اختصارا ب"MTCR"، وهي شراكة طوعية وغير رسمية تم إنشائها سنة 1987 بين الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا، بهدف منع انتشار الأسلحة بتقنية القذائف بدون طيار والتي تتجاوز حمولتها 500 كيلوغرام وتصل مسافتها إلى 300 كيلوغرام. لكن دونالد ترامب، قرر العام الماضي مخالفة هذه الاتفاقية وبيع الطائرات الأمريكية بدون طيار إلى أي دولة ترغب في شرائها، وتصل قدرتها على قطع مسافة تصل إلى 800 كيلوغرام، وتتميز بقدرتها على إطلاق القاذفات واستهداف المواقع بالتحكم عن بعد. ويبقى السؤال المطروح حاليا، بعد موافقة الإدارة الأمريكية على بيع صواريخ جو -جو للمملكة العربية السعودية، هل سيكون الدور المقبل على صفقة "الدرونز" مع المملكة المغربية؟