أوردت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تريد الاحتفاظ بسياسة مثيرة للجدل من حقبة سلفه دونالد ترامب والتي أدت إلى بدء بيع طائرات بدون طيار مسلحة إلى دول تخضع سجلاتها في مجال حقوق الإنسان للتدقيق في الولاياتالمتحدة ودول أخرى. وأوضحت المصادر ذاتها، نقلا عن مصادر خاصة، أن إبقاء بايدن على سياسة الرئيس الأمريكي الأسبق ترامب، في مجال بيع الأسلحة، وبالخصوص الطائرات بدون طيار، سيؤدي إلى الموافقة على العديد من الصفقات التي تم تعليقها من طرف الكونغرس الأمريكي، مع دول مثل المغرب والإمارات العربية المتحدة وتايوان، والهند.
وأضافت المصادر ذاتها، إن أعضاء في الكونغرس الأمريكي، علقوا في وقت سابق بيع أربع طائرات مسيرة للمغرب ، بسبب اعتراضات على قرار الاعتراف بمغربية الصحراء، وهي الصفقة التي كان قد وافق عليها دونالد ترامب في دجنبر الماضي، وفي حالة موافقة الإدارة الجديدة على سياسة ترامب في هذا المجال، فإنه من المتوقع أن يحصل المغرب على الطائرات الأربع.
وكانت وكالة رويترز نقلت في وقت سابق عن ثلاثة مصادر أميركية مطلعة قولها إن الولاياتالمتحدة تتفاوض على بيع طائرات مسيرة كبيرة ومتطورة من طراز "أم.كيو-9بي،" وعددها أربعة على الأقل، إلى المغرب، وإن التشاور مع الكونغرس بشأن الصفقة المحتملة يتوقع أن يجري خلال الأيام المقبلة.
ويبلغ مدى طائرات أم.كيو-9بي التي تطورها شركة جنرال أتوميكس أكثر من 11 ألف كيلومتر، ويمكن لها مسح مناطق شاسعة من البحار والصحارى.
وقال مسؤول مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن قرار الاستمرار في سياسة ترامب "يوفر للحكومة الأمريكية المرونة لمراجعة أنظمة الطائرات بدون طيار، فيما يخص "طلبات التصدير "مع الاستمرار في ممارسة تلك" السلطة التقديرية الوطنية بطرق تتماشى مع التزامات نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف "، فضلاً عن" التزامنا القوي بالأمن القومي للولايات المتحدة ، وحقوق الإنسان ، وعدم الانتشار ، وأهداف السياسة الخارجية الأخرى ".