حققت أسهم البنوك الخليجية المدرجة ارتفاعا مهما في قيمها السوقية خلال العام الحالي حتى نهاية غشت، حيث زادت بنحو 27.4 في المائة، لتبلغ 541 مليار دولار مقارنة ب424.5 مليار دولار بنهاية العام الماضي. ووفق بيانات الأسواق الخليجية، أوردت مضامينها صحف محلية، اليوم السبت، فإن هذا الإنتعاش يأتي وسط أداء إيجابي للأسواق الخليجية التي لقيت دعما بعد العودة بشكل متسارع إلى الحياة الطبيعية، إضافة إلى دعم الحكومات المستمر لتخفيف الأضرار الاقتصادية التي تسببت بها الجائحة، وكذلك ارتفاع أسعار النفط. وأضافت أنه مع تعافي اقتصادات دول الخليج، شهد نشاط الإقراض لدى البنوك تسارعا في النمو، صاحبه نمو في الودائع وصلت إلى مستوى قياسي عند تريليوني دولار، قادتها البنوك في السعودية. وتصدرت البنوك في السعودية البالغ عددها عشرة بنوك الزيادة الأكبر في القيم السوقية خلال الفترة ذاتها بعد تسجيلها نموا بواقع 44.1 في المائة، لتبلغ 243.92 مليار دولار مقارنة بنحو 169.2 مليار دولار بنهاية العام الماضي. وحلت ثانيا أسهم البنوك الكويتية التي نمت ب24.3 في المائة لتصل إلى 57.7 مليار دولار، بينما زادت القيم السوقية للبنوك الإماراتية بنحو 18.6 في المائة، فيما كانت البنوك في قطر الأقل من حيث نمو القيم السوقية بنحو 9.2 في المائة. وتعد البنوك في السعودية الأعلى من حيث القيم السوقية مقارنة بالبنوك الخليجية المدرجة، حيث تشكل لوحدها 45.1 في المائة من إجمالي القيم السوقية، ثم بنوك الإمارات بنصيب 23.7 في المائة وبقيمة تناهز 128.3 مليار دولار، في حين تشكل البنوك القطرية 16.3 في المائة من الإجمالي بحوالي 88.3 مليار دولار. وحول الأداء الفردي للبنوك، تصدر سهم مصرف الراجحي المكاسب بين 60 بنكا خليجيا شملها التحليل باستثناء البنوك الأجنبية المدرجة، إذ زادت قيمته بنسبة 64 في المائة منذ بداية العام حتى نهاية غشت، لتصل قيمة البنك إلى 80.6 مليار دولار. وبلغت الودائع لدى المصرف 447.5 مليار ريال (حوالي 119.3 مليار دولار)، لتشكل 22 في المائة من ودائع البنوك السعودية و6 في المائة من إجمالي الودائع في البنوك الخليجية.