كشف المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، أمس الاثنين، آخرَ تحديث لقائمة تصنيف دول العالم حسب خطورة انتشار فيروس كورونا المستجد، والخاصة بالمسافرين، وذلك تبعا للانتشار المتسارع للنسخة المتحورة من الفيروس "دلتا"، وهو التصنيف الذي وضع تونس في المستوى الرابع وهو الأعلى خطورة فيما جاء المغرب في التصنيف الثالث حيث خطر انتقال العدوى مرتفع، فيما دعا المركز لتفادي السفر للجزائر نظرا لغموض الوضع وشح المعطيات. وطالب المركز المسافرين الأمريكيين بتجنب السفر إلى دول المستوى الرابع ذات الخطر المرتفع جدا، وإذا كان سفرهم إلى هناك اضطراريا فعليهم أخذ التلقيح الكامل قبل الإقدام على هذه الخطوة، وشمل هذا التصنيف، إلى جانب تونس، العديد من الدول العربية على غرار المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والبحرين والكويت والعراق وليبيا، بالإضافة إلى دول أوروبية مثل إسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة وهولندا واليونان. أما بخصوص دول المستوى الثالث ذات الخطر المرتفع، فقال مركز الأمراض التابع للحكومة الأمريكية، إن على المسافرين تلقي تلقيحهم بشكل كامل قبل سفرهم إليها، وعلى الذين لم يتلقوا جرعاتهم تفادي السفر غير الضروري إلى هناك، وإلى جانب المغرب تشمل هذه القائمة أيضا فرنسا وبلجيكا وروسيا وإيطاليا والسويد والدانمارك والنرويج واليابان وإسرائيل والمكسيك وكندا، إلى جانب دول عربية مثل قطر والأردن. وأوصت المنظمة بالحصول على التطعيم الكامل قبل التوجه إلى الدول الموجودة في التصنيف الثاني ذات الخطر المتوسط، بينما حذرت، على الخصوص، الأشخاص المهددين بخطر الإصابة بمضاعفات شديدة في حال تعرضهم للفيروس من التوجه إليها دون دافع مُلح، وشملت القائمة موريتانيا لوحدها من ضمن دول المنطقة المغاربية، وكانت إلى جانب مصر الدولتان الوحيدتان في القائمة التي ضمت أيضا ألمانيا والنمسا وأوكرانيا وكوريا الجنوبية وغيرها. وفتح المركز الأمريكي الباب لمواطنيه الراغبين في السفر إلى دول المستوى الأول، وهي المنخفضة الخطورة، على أن يتم ذلك بعد تلقيهم للتلقيح، والمثير في هذه القائمة هو أن الصين، الدولة التي خرج منه فيروس "كوفيد 19"، كانت حاضرة فيها، إلى جانب أستراليا ونيوزيلاندا وسنغافورة وبولندا ورومانيا والعديد من الدول الإفريقية مثل السودان والكوت ديفوار ونيجيريا والغابون. وكشف التحديث عن قائمة رمادية فرضها غياب المعلومات الخاصة بالوضعية الوبائية للعديد من دول العالم، وهي القائمة التي أوصت المنظمة الأمريكية بتفادي السفر إليها نظرا لغموض وضعها، مع الحرص على أخذ التلقيح الكامل في حال ما كان السفر للضرورة القصوى، وتشمل، إلى جانب الجزائر، كوريا الشمالية وسوريا واليمن ولبنان وفنزويلا وغيرها، بالإضافة إلى دول وأقاليم أوروبية صغيرة على غرار سان مارينو وموناكو وجزر الكناري التابعة لإسبانيا.