لم يتأخر المغرب طويلا ليردّ على رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بعد أن أكد الأخير، اليوم، الإثنين، أن "تصرفات المغرب خلال الأزمة الحدودية قبل أسبوعين عندما عبر آلاف الطامحين في الهجرة إلى سبتة كانت غير مقبولة وتعتبر هجوما على الحدود الوطنية". مضيفا أنه "من غير المقبول أن تهاجم إحدى الحكومات الحدود بسبب خلاف في السياسة الخارجية"، ردّ وزارة الخارجية المغربية، جاء سريعا، بعد أن أكدت بأن المغرب غير معتاد على الانخراط في جدل حول تصريحات كبار المسؤولين في دول أجنبية. إلا أن تعليق رئيس الحكومة الإسبانية اليوم "رفض الإعلان المغربي بربطه بالهجرة" ، يثير مفاجأة كبيرة ويدعو إلى بعض الإيضاحات. وفصلت وزارة الخارجية هذه الإيضاحات فيما يلي: 1 - ليس معروفا ما يشير إليه البيان المغربي الذي يشير إليه رئيس الحكومة الإسبانية. جميع التصريحات الأخيرة من المسؤولين الدبلوماسيين المغاربة، بمن فيهم الوزير وسفيرة المغرب في مدريد والمدير العام، لا تذكر قضية الهجرة بأي شكل من الأشكال. 2 - إن بيان وزارة الخارجية اليوم، الذي رددته وسائل الإعلام الإسبانية على نطاق واسع، لا يتناول إلا بإيجاز قضية الهجرة، ويذكر بالتحديد التعاون الجيد. لذلك من المشروع أن نتساءل عما إذا كان رئيس الحكومة الإسبانية قد قرأ بشكل صحيح البيانات المختلفة المتأصلة في هذه الأزمة ولا سيما بيانات اليوم. 1. علاوة على ذلك، ليس من مسؤولية المسؤولين الأجانب تحديد الوزير المغربي الذي ينبغي أن يتحدث في أي مواضيع. في المغرب، تهتم إدارة الأزمة بالعديد من مؤسسات الدولة وإداراتها، بما في ذلك وزارة الشؤون الخارجية التي لا تحمل إلا في إطار صلاحياتها الموقف الوطني على المستويين الدبلوماسي والإعلامي. 4 - أكد المغرب مرارا أن الأزمة الثنائية ليست مرتبطة بمسألة الهجرة. نشأة الأزمة والأسباب الكامنة وراءها معروفة الآن، لا سيما في الرأي العام الإسباني. لا ينبغي أن يكون ذكر الهجرة ذريعة لصرف الانتباه عن الأسباب الحقيقية للأزمة الثنائية.