استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، سفيرة المغرب في مدريد، كريمة بنيعيش، لحضور اجتماع "أزمة" ومناقشة تداعيات اقتحام قرابة 7000 آلاف مهاجر مغربي السياج الفاصل بين مدينة الفنيدقوسبتةالمحتلة. وحسب المعطيات، فإن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز سيسافر إلى مدينة سبتة، لتقديم الدعم الكامل للحكومة المحلية، بعد سيل المهاجرين الذين دخلوا المدينة طيلة الساعات الماضية، مما استدعى تدخل الجيش لمحاول ضبط المنافذ الحدودية ومنع المهاجرين من التسلل إلى سبتة. في سياق مرتبط، بدأت العديد من الوجوه السياسية اليمينية في إسبانيا تخرج بتصريحات عدائية اتجاه المغربي، حيث طالب رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا أثنار من رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز ب"عدم التنازل عن مسؤوليته" في مواجهة الأزمة في سبتة بعد وصول أعداد كبيرة من المهاجرين في الساعات الأخيرة، مع "ضمان وحدة الأراضي الإسبانية". وأكد أن "هناك مشكلة خطيرة مع المغرب"، مشددا على أن المملكة المغربية يمكن أن تكون منفتحة على مدريد في الكثير من الملفات إلا أنها "هددت" مدريد باتخاذ "إجراءات" بعد قبول الأخيرة استقبال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي للاستشفاء لديها، وهو ما اعتبره المغرب "عمل عدائيا". في سياق مرتبط، نقلت صحيفة "إلباييس" الإسبانية، أن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الأندلسي سوزانا دياز، طالبت، اليوم الثلاثاء، قادة جميع الأحزاب السياسية ب "الوحدة" للوقوف "إلى جانب احتياجات الحكومة" لمواجهة الوضع على حدود سبتة، ومواجهة ما وصفته ب"الدخول غير المنضبط للمهاجرين من المغرب"، كما دعت مشاركة الاتحاد الأوروبي الذي "يجب أن ينظر جنوبا" و"يفهم أن هناك مسؤولية عليه القيام به أيضا". وفي خضم كل هذا التوتر، أكد رئيس الحكومة الإسبانية في تغريدة له أن أولويته في هذا الوقت هي "إعادة الحياة الطبيعية إلى سبتة". مشيرا إلى أن على مواطني سبتة الإدراك أن "لديهم الدعم المطلق من حكومة إسبانيا، وسنتعامل بأقصى درجات الحزم لضمان سلامتهم والدفاع عن سلامة سبتة كجزء من البلاد في مواجهة أي تحد".