قال المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المكلف بالمناخ، جون كيري، اليوم الأربعاء، إن المغرب شريك مهم في الكفاح العالمي لمواجهة التغيرات المناخية، وذلك على إثر مكالمة هاتفية جمعته بوزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، وفق ما جاء في تغريدة جون كيري على موقع تويتر. وأضاف كيري في تغريدته، للاستدلال على المجهودات التي تبذلها المملكة المغربية في محاربة التغيرات المناخية، قائلا " لقد اختبرت شخصيا التزام الملك محمد السادس -بقضية تغير المناخ- عندما استضاف المغرب مؤتمر كوب 22" ويقصد كيري مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية الذي جرى تنظيمه في مدينة مراكش في 2016. وأكد جون كيري حسب تغريدته على عزم الولاياتالمتحدةالأمريكية تعميق الشراكة الثنائية مع المملكة المغربية في مجال تغير المناخ استعدادا للحدث المرتقب في مدينة غلاسكو الاسكتلندية في نونبر المقبل من هذا العام، حيث سيتم تنظيم مؤتمر الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 26". Glad to speak with Foreign Minister Bourita @Marocdiplo_EN. Morocco is a tremendous partner in the global fight on climate change. I personally experienced King Mohamed VI's commitment when Morocco hosted COP22. We're eager to deepen our partnership on the #RoadtoGlasgow. — Special Presidential Envoy John Kerry (@ClimateEnvoy) March 31, 2021 وجاء هذا التصريح من جون كيري، على بعد أيام قليلة فقط من الجدل الذي أثير بشأن إعلان البيت الأبيض تنظيم قمة حول المناخ يومي 22 و23 أبريل المقبل بشكل افتراضي، بمشاركة 40 زعيما دوليا، وقد تم استثناء المغرب من لائحة المدعويين. ويرجع سبب هذا الجدل، إلى كون أن المغرب يُعتبر من أكثر البلدان في العالم التزاما بمقتضيات وخلاصات الأممالمتحدة الخاصة بمحاربة التغيرات المناخية، ومن بين البلدان الأولى التي اتخذت خطوات كبيرة في مجال تقليل انبعاثات الغاز. كما أن المغرب يُعتبر أيضا من البلدان التي احتضنت مؤتمر الأممالمتحدة لقضايا المناخ، (كوب 22) وبالتالي وصف مهتمون بقضايا المناخ، أن عدم استدعاء المغرب لحضور القمة "الافتراضية" هو بمثابة إقصاء لبلد فاعل وشريك مهم في مكافحة التغيرات المناخية على المستوى الدولي. واعتبر متتبعون أن تغريدة كيري، جاءت لتضع حدا للجدل الذي أثير في الأيام الأخيرة، معتبرين إياها بمثابة "استدراك" للخطأ الذي ارتكبه البيت الأبيض بعدم إدارج المغرب ضمن المدعويين للقمة الافتراضية، لكن لم يتم الإشارة ما إذا كان سيتم استدعاء المغرب للقمة التي دعا إليها جو بايدن أم لا، غير أن تأكيد الولاياتالمتحدة على أهمية الدور المغربي، يُعتبر اعترافا مهما للمملكة، وفق عدد من المراقبين.