تسعى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتعزيز الشراكة البحرية مع المغرب، عبر أسطولها السادس لتابع لسلاح البحرية، استكمالا للمجهودات المبذولة بين الطرفين في هذا المجال، وآخرها إجراء المناورات العسكرية بين البحرية الأمريكية ونظيرتها المغربية بالسواحل الجنوبية المغربية بداية مارس الجاري. وقد أعرب عن هذا المسعى، القائد في السلاح البحري الأمريكي فرانك أوكاتا، الذي قال عقب رسو الناقلة العسكرية البحرية الأمريكية "USNS Yuma" في ميناء طنجة مؤخرا "إننا نتطلع لتعزيز الشراكة البحرية بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية". وكشف تقرير نشره الأسطول الامريكي السادس عبر موقعه الرسمي أمس الإثنين، أن الناقلة البحرية العسكرية التابعة لسلاح البحرية الأمريكية، قد حطت الرحال بميناء طنجة يوم الجمعة 19 مارس الجاري، وتدخل هذخ الزيارة وفق فرانك أوكاتا "ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها القوات البحرية الأمريكية في إفريقيا لبناء شراكات بحرية عالمية مع الدول الأفريقية من أجل تحسين السلامة والأمن البحريين في المنطقة ". وتُعتبر هذه الناقلة العسكرية البحرية المتخصصة في نقل العتاد الحربي عبر البحار، من الآليات العسكرية الأمريكية التي تنشط ضمن الأسطول الأمريكي السادس، وهو الأسطول المكلف بالمساهمة في أمن البحر الأبيض المتوسط وتعزيز القدرات لاستتباب الأمن بين أوروبا وإفريقيا، ويوجد مقره بضواحي نابولي الإيطالية. وتأتي هذه الزيارة للبحرية الأمريكية إلى ميناء طنجة، على بعد أيام من إجراء المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، تداريب عسكرية بحرية مكثفة تحت إسم "مصافحة البرق" خلال الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري، من أجل تعزيز الاستجابة للتهديدات الأمنية والرفع من قدرات القوات البحرية سواء المغربية أو الأمريكية في مجال المواجهات العسكرية البحرية. وحسب بلاغ كانت قد توصل به موقع "الصحيفة" من السفارة الأمريكية بالمغرب، فإن هذه التداريب العسكرية البحرية، شاركت فيها حاملة الطائرات الأمريكية العملاقة "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" وفرق من البحرية الأمريكية، إضافة إلى فرق من القوات البحرية الملكية المغربية، والقوات الجوية الملكية المغربية. ووفق ذات البلاغ، فإن هذه التداريب والمناورات العسكرية بين الأمريكيين ونظرائهم المغاربة، تشمل التداريب على الحرب السطحية بين السفن، والحرب المضادة للغواصات المائية، والحرب الجوية والهجومية، إضافة إلى التدرب على القيام بالدعم اللوجستي المشترك، وعمليات الاعتراض البحري. وقال الأدميرال سكوت روبرتسون، أحد قواد البحرية الأمريكية نيابة عن باقي العناصر المشاركة، بأنه "يشرفنا المشاركة في هذا التمرين البحري الثنائي التاريخي بمناسبة 200 عام من الشراكة الدائمة مع المغرب" مضيفا أن "تمارين 'مصافحة البرق' تعمل على تعزيز قدراتنا الثنائية ودعمنا المستمر للإلتزام بأمن المنطقة." وفي هذا السياق، أوضح بلاغ السفارة الأمريكية، أن تمارين "مصافحة البرق" تزيد من قدرة القوات البحرية الأمريكية والمغربية على العمل معًا لمعالجة المخاوف الأمنية وزيادة الاستقرار في المنطقة.