بدأت وسائل الإعلام الإسبانية تعيد سؤال موعد الاجتماع المغربي الإسباني الرفيع المستوى، الذي كان قد تأجل من دجنبر الماضي إلى فبراير الجاري، دون تحديد التاريخ بالضبط داخل هذا الشهر، في حين تشير تقارير إلى احتمالية كبيرة لتأجيله مرة أخرى وصعوبة تنظيمه في فبراير. وحسب صحيفة "الإندبنديينتي" الإسبانية، فإن هذا الاجتماع المرتقب، من المستبعد أن يتم تنظيمه خلال الشهر الجاري، لوجود عدد من الأسباب التي تقف وراء تنظيم هذا الاجتماع المهم بين البلدين، والذي يتطلب ظروفا خاصة من أجل عقده بالنظر إلى أهميته وقيمته في العلاقات الثنائية بين الجارين. ووفق الإندبنديينتي، فإن هناك عدد من الأسباب سواء في إسبانيا أو في المغرب، تحول دون عقد اللقاء المرتقب، ففي إسبانيا، هناك اقتراب الانتخابات الجهوية الكطالونية في 14 فبراير الجاري، إضافة إلى انتخابات المجلس الأوروبي في 25 و26 فبراير، وهي أحداث قد تُعرقل تنقل المسؤولين الإسبان إلى المغرب. ومن الجانب المغربي، تقول الصحيفة الإسبانية المذكورة، أن الوضع الوبائي في المملكة المغربية لازال معقدا، إضافة إلى أن الحكومة المغربية أعلنت عن تمديد الاجراءات الاستثنائية للحد من انتشار فيروس كورونا إلى غاية 10 فبراير، وهو ما يُضيق الجدول الزمني في شهر فبراير ويُصعب من مأمورية تنظيم الاجتماع المغربي الإسباني الرفيع المستوى. ومن الأسباب الأخرى التي لم تشر إليها الصحيفة الإسبانية، والتي قد تكون أحد العوامل التي قد تُعرقل عقد الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، هو أن المغرب أطلق في الأيام الأخيرة، حملة وطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، وهي حملة تلقى تعبئة واهتماما واسعا داخل البلاد من أجل إنجاح هذه المحطة. وبغض النظر عما ذكرته الصحيفة الإسبانية، فإن وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليز لايا، بدورها كانت قد قالت في تصريح إعلامي مؤخرا، أنه لا يوجد موعد محدد بالضبط لعقد الاجتماع الرفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، وقد يتأجل الاجتماع إلى مارس، نظرا للأوضاع الوبائية في البلدين. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاجتما المعني، كان من المزمع أن يتم إجراءه في 17 دجنبر 2020، إلا أنه قبل أيام من الاجتماع، أعلن المغرب وإسبانيا بشكل رسمي عن تأجيل الاجتماع إلى غاية فبراير المقبل، مشيرين إلى أن التأجيل سببه الأوضاع الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا في كل من إسبانيا والمغرب. ويُعتبر هذا الاجتماع من الاجتماعات التي تحظى بأهمية قصوى في كلال البلدين، لأنه يُفرز قرارات مهمة ويتم التوقيع على اتفاقيات ذات أهمية كبيرة لكلا الطرفين، وهو الاجتماع الذي يحدد طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين لعقود قادمة.