حل السفير الإسرائيلي، دافييد غوفرين، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة المغربية، الرباط، من أجل البدء في القيام بمهام الديبلوماسية الإسرائيلية في المغرب، انطلاقا من مكتب الاتصال الإسرائيلي الذي سيتم إعادة فتحه من جديد بعد 20 عاما من الإغلاق. وجاء إعلان وصول دافيد غوفرين إلى العاصمة المغربية، عبر الصفحات الرسمية لوزارة الخارجية الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" على فيسبوك منشور بعنوان " لحظة تاريخية.. السفير الإسرائيلي غوفرين يصل إلى الرباط". وأضاف المنشور قائلا "بعد عشرين عامًا من إغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب، وصل السفير دافيد غوفرين اليوم إلى الرباط ليشغل منصب القائم بأعمال ممثلية إسرائيل في المغرب" مضيفا أن "إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب وعودة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى الرباط هو يوم عيد لدولة إسرائيل". وأشار المنشور الصفحة الإسرائيلية إلى أن دافييد غوفرين "سيعمل كرئيس مكتب الاتصال وطاقمه على تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية". ويأتي هذا الإعلان، بعدما تداولت الصحافة الإسرائيلية في الأيام الماضية، أن الخارجية اختارت دافييد غوفرين الذي شغل في وقت سابق السفير الإسرائيلي في مصر، كرئيس للتمثيلية الديبلوماسية الإسرائيلية في المغرب بشكل مؤقت. ويُتوقع أن تُقابل هذه الخطوة الإسرائيلية، بخطوة مغربية مماثلة، حيث أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية في وقت سابق، أن وفدا مغربيا حل بتل أبيب وقام بزيارة مكتب الاتصال المغربي السابق، للاطلاع ما إن كان لازال صالحا لإعادة فتحه من جديد، أو اختيار مقر جديد. جدير بالذكر، أن المغرب وإسرائيل وقعا في دجنبر الماضي، اتفاقية سلام لاستئناف العلاقات بينهما بوساطة أمريكية، وبالتالي قررا إعادة فتح مكتبي الاتصال، الأول في الرباط والثاني في تل أبيب، بعد إغلاق دام 20 سنة من طرف المغرب، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية في حق الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى في سنة 2000.