أصبحت موريتانيا واحدة من بين ثلاثة دول مرشحة لتكون الموالية في قائمة البلدان العربية والإسلامية التي ستبني علاقات مع إسرائيل، وفق ما كشفت عنه تقارير إعلامية إسرائيلية، وهو الأمر الذي قد يجعل نواكشوط العاصمة العربية الموالية مباشرة للرباط في إعادة التمثيلية الدبلوماسية مع تل أبيب، وذلك قُبيل الزيارة المتبادلة المتوقعة بين الملك محمد السادس الرئيس محمد ولد الغزواني. وأوردت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن 3 دول إسلامية مرشحة لإقامة علاقات مع إسرائيل بعد كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان وأخيرا المغرب، ويتعلق الأمر بكل من موريتانيا التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب في 2010، وسلطنة عمان التي استقبل سلطانها الراحل قابوس بن سعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2018، ثم إندونيسيا الدولة الأكبر من حيث عدد السكان في العالم الإسلامي. وقد تصبح موريتانيا سابع دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل مباشرة بعد المغرب، وذلك قبل ترتيب الزيارة المتبادل لقائدي البلدين، إذ في 20 نونبر الماضي أعلن بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس، أجرى اتصالا هاتفيا مع محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وعبر خلاله العاهل المغربي عن استعداده للقيام بزيارة إلى نواكشوط، موجها دعوة للرئيس الموريتاني لزيارة المملكة. وقد يكون لهذه الخطوة ارتباط بقضية الصحراء، الأمر الذي سيُطرح خلال لقاء رئيسي البلدين، كون أن الاتصال بينهما جاء بعد أسبوع واحد من تدخل القوات المسلحة الملكية لإعادة فتح معبر الكركارات الذي كانت تغلقه عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية، ما أدى إلى إحداث أزمة كبيرة في الأسواق الموريتانية نتيجة منع شاحنات المواد الغذائية من الوصول، إذ إن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وتل أبيب ارتبط بالاعتراف الرسمي الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء. وعلى غرار المغرب، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي ستقيم فيها موريتانيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ففي 1999 اعترفت نواكشوط رسميا بالدولة العبرية وجرى فتح تمثيليات دبلوماسية بينهما، ولم تتوقف هذه العلاقات إلا سنة 2009 إثر القرار الموريتاني بتجميد العلاقات مع تل أبيب واستدعاء سفيرها من هناك بسبب الحرب على غزة، ثم طردت السفير الإسرائيلي من أراضيها، قبل أن تنقطع العلاقات بين البلدين نهائيا في مارس من سنة 2010.