قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة من أمام أحد مساجد إسطنبول، إن بلاده تأمل في أن تنقل علاقاتها مع إسرائيل إلى مستويات أفضل، مؤكدا أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب "مستمرة على المستوى الاستخباراتي"، وهي التصريحات التي تأتي تزامنا مع شن وسائل إعلام تركية حملة على المغرب إثر قرار الرباط إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية. وفسر أردوغان طبيعة العلاقات الحالية بين تركياوإسطنبول قائلا "علاقاتنا لم تتوقف على المستوى الاستخباراتي، لكننا نواجه بعض الصعوبات مع شخصيات إسرائيلية في أعلى هرم السلطة"، وذلك في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأضاف الرئيس التركي "لا نقبل بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، وهذه هي نقطة الخلاف بيننا استنادا إلى مفهومنا للعدالة ووحدة أراضي الدول، لكن في ما عدا ذلك نأمل أن ننقل علاقاتنا إلى مستويات أفضل". #عاجل |أردوغان: علاقاتنا مع إسرائيل على المستوى الاستخباراتي مستمرة ولم تتوقف ونواجه بعض الصعوبات مع الشخصيات في أعلى الهرم — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 25, 2020 وتأتي تصريحات أردوغان بعد تأكيد عدة تقارير يوم 10 دجنبر الجاري، أن أنقرة عينت سفيرا جديدا لها في تل أبيب، ويتعلق الأمر بأوفوك أولتوس، رئيس مركز البحوث الاستراتيجية بوزارة الخارجية التركية، وهي الخطوة التي أنهت قطيعة دبلوماسية بين البلدين تعود إلى ماي من سنة 2018 إثر الأزمة التي نشبت بينهما في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. والمثير في الأمر هو أن هذه الخطوة ظهرت للعلن في اليوم نفسه الذي بدأت فيه حملة الإعلام التركي ضد المغرب، والتي أعقبت الموقف الرسمي لأنقرة من عودة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإسرائيل تزامنا مع اعتراف الرئيس الأمريكي بالسيادة المغربية على كامل تراب الأقاليم الصحراوية، وحينها أجرى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اتصالا مع كل من ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية المغربية، ونظيره الجزائري صبري بوقادوم. #عاجل |أردوغان: لا يمكن أن نقبل بسياسة إسرائيل تجاه فلسطين وهذه هي نقطه خلافنا معها التي تستند لمفهومنا للعدالة ووحدة أراضي الدول وما عدا ذلك نأمل أن ننقل علاقاتنا معهم إلى مستوى أفضل — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 25, 2020 ونقلت وكالة "الأناضول" أن تشاووش أوغلو أكد لبوريطة على "أهمية ألا تكون إقامة المغرب علاقات مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية"، مضيفة أن تركيا ترى بأن كل بلد كل بلد لديه حرية إقامة العلاقات مع أي بلد يريده على ألا يكون ذلك على حساب الفلسطينيين، لكنها في المقابل لم تنقل مضامين الاتصال الذي أجراه وزير الخارجية التركي مع نظيره الجزائري. وشرعت تركيا في بناء علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل سنة 1949 إذ كانت أول بلد ذي أغلبية مسلمة تعترف بالدولة العبرية، وهي العلاقات التي حافظت عليها عند وصول حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم في 2002، حيث زار أردوغان تل أبيب بشكل رسمي سنة 2005 حين كان رئيسا للوزراء والتقى حينها بنظيره العبري أرييل شارون، لكن العلاقات بين البلدين توترت بشكل ملحوظ إثر هجوم الجيش الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" المتجهة إلى قطاع غزة والذي أدى إلى مقتل 9 مواطنين أتراك.