تواصل حركتا "فتح" و "حماس" اجتماعاتهما بالقاهرة اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي لتقريب وجهات النظر بين الحركتين بخصوص عدد من الملفات العالقة، لاسيما ملف المصالحة الفلسطينية وتخفيف الحصار على قطاع غزة. وذكرت مصادر إعلامية مصرية أن الحركتين اتفقتا على خارطة طريق وطنية شاملة لتحقيق المصالحة والشراكة، في أفق عقد لقاء وطني تحضره الفصائل الفلسطينية كافة. وفي ملف الانتخابات أكدت ذات المصادر أن الحركتين اتفقا على إتمام هذه الاستحقاقات، التشريعية والرئاسية، عقب إجراء المصالحة الشاملة بين الفصائل. وفي الوقت ذاته، طلبت مصر التي ترعى اللقاء، من حركة "حماس" التنسيق مع الفصائل في قطاع غزة لتفادي التصعيد مع إسرائيل، مقابل وقف قوات الاحتلال قصف قطاع غزة. وبحث الوفدان أيضا إمكانية الوصول إلى حلول لكل المشاكل العالقة التي تعترض اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لإقرار آليات إنهاء الانقسام، وذلك في ضوء ما جرى التوصل إليه من تفاهمات قبل أكثر من شهر ونصف في مدينة إسطنبول التركية. ويرأس وفد حركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية للحركة، فيما يرأس وفد "حماس" صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة. ويضم وفد "فتح" القيادي أحمد حلس عضو اللجنة المركزية ومسؤول التنظيم في قطاع غزة، فيما يشارك ضمن وفد "حماس" كل من خليل الحية نائب رئيس الحركة في غزة، وحسام بدران مسؤول ملف العلاقات الوطنية. وقال الناطق باسم حركة "فتح" إياد نصر، في تصريحات صحفية إن اللقاءات تأتي في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة، وفي إطار إصرار فتح على إنجاز الوحدة الوطنية، لمواجهة المشاريع التي تنال من القضية الفلسطينية. وأكد نصر أيضا أن اللقاءات التي تعقد والاتصالات المستمرة تأتي من أجل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء الأمناء العامين للفصائل الذي عقد في الثالث من سبتمبر الماضي برئاسة رئيس السلطة محمود عباس. وأشار إلى أن حركة فتح ماضية في طريقها صوب تحقيق المصالحة، وتنفيذ ما جرى التوافق عليه سابقا في هذا الملف، من أجل مواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.