أعلنت حركتا حماس وفتح، أمس الثلاثاء، أنهما ستعقدان جلسة حوار جديدة في التاسع من الشهر الجاري، في دمشق لمتابعة بحث ملف المصالحة الفلسطينية الذي تأجل بعد أن كان مقررا في 20 اكتوبرالماضي في العاصمة السورية بسبب خلافات حول المكان. وقال إسماعيل رضوان القيادي في حماس لوكالة فرانس برس أن «جلسة الحوار الوطني بين حماس وفتح ستعقد في دمشق»، وعبر عن أمله في «تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية على أساس الثوابت الوطنية والشراكة السياسية». وكان عزام الأحمد مسؤول ملف الحوار في حركة فتح أعلن في تصريح بثته وكالة وفا الرسمية، أن «حركتي فتح وحماس اتفقتا على تحديد الثلاثاء المقبل موعدا لاستكمال لقاءاتهما». من جانبه،أكد سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس لفرانس برس أن جلسة الحوار ستناقش «الموضوع المتبقي وهو الموضوع الأمني في ظل حرص متبادل للخروج بتوافق بين الحركتين يمكن من الانتقال الى توقيع الورقة المصرية». وأوضح أبو زهري أن وفدا من حركته «من الداخل (غزة) سيشارك في جولة الحوار هذه». وكانت مصر تقوم بدور الوسيط بين الحركتين المتخاصمتين منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في منتصف عام 2007. إلا أنها أرجأت الى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حماس توقيعها في الموعد الذي كانت القاهرة حددته في 15 أكتوبر 2009. وكان وفدان رفيعا المستوى من حماس وفتح اتفقا خلال لقاء «اخوي وودي» في دمشق أواخر سبتمبر الماضي، على عقد لقاء جديد في 20 اكتوبرالماضي. وترأس الوفدين يومها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. إلا أن اللقاء تأجل بسبب خلافات حول مكان انعقاده إذ أن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالبت بنقله من دمشق. وأفادت أنباء صحافية أن طلب فتح جاء بعد تلاسن جرى بين الرئيس عباس والرئيس السوري بشار الأسد حول جدوى المفاوضات مع إسرائيل أثناء القمة العربية التي استضافتها مدينة سرت الليبية في التاسع من اكتوبرالماضي.