لعب المسلمون دورًا رئيسيًا في صناعة السينما الهندية، وقدَّمت بوليوود العديد من النجوم المسلمين، الذين أثروا السينما الهندية بالعديد من الأدوار المميزة. هذا التقرير يستعرض بعض الحقائق التي لا تعرفها عن خانات وشاهات بوليوود المسلمين. ديليب كومار اسمه الأصلي يوسف خان. ولد في بيشاورالباكستانية، يوم 11 ديسمبر 1922. وهو الأخ الأكبر للمخرج ناصر خان. كان والده تاجر فاكهة، يمتلك بساتين في الهندوباكستان. وانتقلت عائلته من بيشاور إلى مومباي في أواخر الثلاثينيات. يمتلك ثروة تقدر ب65 مليون دولار، ويبلغ طوله 175 سم، وتزوج مرتين؛ أولاهما: في 11 أكتوبر 1966 من الممثلة سايرا بانو، والثانية: في 1980 من أسما رحمن. يلقب ب"ملك التراجيديا"، وتمتد رحلته المهنية في بوليوود على مدار ستة عقود، عمل خلالها في أكثر من 65 فيلمًا، ودخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية بأكبر عدد من من الجوائز التي فاز بها ممثل هندي. ظهر كومار على الشاشة الكبيرة آخر مرة في فيلم "Qila" عام 1998، ونال جائزة "Dadasaheb Phalke" في عام 1994، وجائزة "Padma Vibhushan" في عام 2015. وزار مكةالمكرمة في عام 2013 لأداء فريضة الحج. بعد هذه المسيرة الفنية الحافلة، يرى الممثل نصر الدين شاه أن يوسف خان لم يكن بحاجة إلى تغيير اسمه إلى ديليب كومار-إذعانًا لطلب الممثلة ديفيكا راني– ليحقق النجاح في بوليوود. مادهوبالا اسمها الأصلي ممتاز البيجوم جيهان ديهلافي، ولدت في 14 فبراير 1933 لأسرة مسلمة. بعد أن خسر والدها عطاء الله خان وظيفته في شركة "إمبريال توباكو" في بيشاور، واجهت الأسرة العديد من المصاعب، بلغت ذروتها بوفاة أربعة من شقيقات مادهوبالا وأخويها. بحثًا عن حياة أفضل لعائلته الفقيرة، نقل والدها عائلته إلى مومباي، ودخلت ممتاز صناعة السينما في سن التاسعة. تحت وطأة الضغوط لتأمين نفقات العائلة، عملت مادهوبالا في أكثر من 24 فيلمًا خلال السنوات الأربع الأولى من حياتها المهنية. لكن نتيجة سوء اختيار بعض الأعمال، قال النقاد إن جمالها أكبر من قدرتها على التمثيل. مثل يوسف خان، اقترحت الممثلة ديفيكا راني على ممتاز تغيير اسمها إلى مادهوبالا، وحققت قفزات هائلة في عالم السينما. لكن في عام 1950، اكتشف الأطباء أنها مصابة بثقب خلقي في القلب، ولأن الجراحة لم تكن متطورة حينئذ، أخفت مرضها على صناع السينما لسنوات، حتى وافقتها المنية في عام 1969 عن عمر يناهز 36 عامًا. قامت ببطولة العديد من الأفلام الناجحة في الخمسينيات وأوائل الستينيات، يعتبرها كثيرون «الجمال الأعظم على شاشات بوليوود»، ووصلت شهرتها إلى هوليوود، وظهرت صورتها على غلاف عدد من المجلات الأمريكية. وحيدة رحمن هي ممثلة هندية، ولدت في 3 فبراير 1938، ويبلغ طولها 155 سم. كانت تتطلع في البداية إلى دراسة الطب لتصبح طبيبة، لكن موت والدها المفاجئ ومرض والدتها أجبراها على التخلي عن دراستها من أجل العثور على عمل. بدأت مسيرتها الفنية عام 1955، وتجاوزت أعمالها الأفلام الهندية إلى الأفلام الإقليمية بلغات مثل التاميل والبنغالية، وحصدت جوائز أفضل ممثلة وأفضل إنجاز مدى الحياة. تقول عن نفسها: "الناس مثلي يولدون في أسر دينية معينة، لكننا لا نمارس شعائر الدين الذي نعتنقه. ينبغي أن تكون إنسانًا جيدًا، هذا ضروري. بيد أن الفنانين لا تحصرهم ديانة بعينها ولا ينتمون إلى مجتمع واحد". وقع الممثل والمخرج الهندي جورو دوت، أو فاسانث كومار شيفاشانكار بادوكون، في حب الممثلة وحيدة رحمن، لكن تعذر أن يتزوجا لأسباب دينية. تزوجت من كمال جيت، وأنجبت كاشفي ريخي وسهيل ريخي. كما أمروهي اسمه الأصلي سيد أمير حيدر كمال نقفي، ولد يوم 17 يناير (كانون الثاني) 1918 في ولاية أوتار براديش وتوفي في مومباي يوم 11 فبراير 1993. هو مخرج ومنتج شهير، وكان أيضًا شاعرًا يكتب باللغتين الأردية والهندية. تزوج من مينا كوماري منذ عام 1952 وحتى وفاتها عام 1972. زوج مسلم وزوجة هندوسية.. قصص حب حقيقية تراها في السينما من اللافت أن بعض أشهر ممثلي بوليوود المسلمين ارتبطوا بزوجات هندوسيات، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر. أرباز خان وماليكا أرورا خان لم يواجه الممثل والمنتج الهندي أرباز خان صعوبة في الزواج من عارضة الأزياء ماليكا خان، رغم أنه مسلم وهي هندوسية-مسيحية. ووافقت والدة ماليكا على الزواج دون اعتراضات، لكنها اشترطت إقامة حفل الزفاف في الكنيسة. وافق أرباز على هذا الشرط، وتزوج من ماليكا في عام 1997، وأنجبا ولدًا اسمه أرهان، ولا تزال علاقتهما الزوجية مستمرة حتى الآن. شاه روخ خان وجوري خان لم يكن طريق الممثل ورجل الأعمال الهندي شاه روخ خان مفروشًا بالورود. استغرق وقتًا طويلاً حتى أقنع منتجة الأفلام جوري خان بالارتباط به، وواجه صعوبة أكبر في انتزاع موافقة أسرتها على زواجهما. كانت جوري هندوسية، وكان والداها يعارضان بشدة زواجها من رجل مسلم. لكن شاه روخ خان لم يدخر جهدًا للفوز بقلب جوري ووالديها، حتى انتصر الحب في النهاية. حدث الارتباط في 25 أكتوبر عام 1991، ليدشنا بيتًا يحظى بالإعجاب في أروقة بوليوود، وأنجبا طفلين هما آريان وسوهانا. عامر خان الذي تزوج من هندوسية السيد عامر خان، الباحث عن الكمال في بوليوود، تزوج ليس فقط من فتاة هندوسية واحدة، بل من اثنتين. تزوج في سن مبكرة من حبه الأول رينا دوتا في عام 1986، ضد رغبة والديه. بعد 16 عامًا من الزواج، أنجبا خلالها طفلين هما جنيد وإيرا، انتهت علاقتهما بالطلاق. ثم تزوج لاحقًا من فتاة هندوسية أخرى، هي المخرجة كيران راو في عام 2005 وأنجبا ابنًا اسمه آزاد راو خان. سهيل خان وسيما ساشديف سهيل خان هو الأخ الأصغر لسلمان خان وأرباز خان. تحوَّل حفل زواجه من سيما إلى فيلم بوليوودي؛ إذ هربا في نفس يوم صدور فيلم "بيار كيا تو دارنا كيا". تزوجا أولاً وفق طقوس أريا سماز، وفي وقت لاحق من المساء، وقع عقد النكاح. وهما الآن ينعمان بتربية طفليهما نيرفان ويوهان. سيف علي خان الذي تزوج من أمريتا سينغ وكارينا كابور سار سيف علي خان على خطا عامر خان فتزوج مرتين. أول مرة في عام 1991 من أمريتا سينج التي نشأت سيخية في كنف عائلة من السيخ-المسلمين. بعد طلاقهما في عام 2004، تزوج سيف من كارينا كابور في عام 2012، بعد طول انتظار في أوساط بوليوود، وأشيد بهما لنجاحهما في "تضييق الفجوة الدينية السائدة في الهند". عمران خان وأفانتيكا مالك عمران خان هو ابن أخ عامر خان. كان أول ظهوره البوليوودي في الفيلم الناجح "جانيه تو يا جانيه نا". على عكس الممثلين الآخرين الذين اختاروا البقاء عازبين في باكورة حياتهم المهنية، تزوج عمران من أفانتيكا مالك في عام 2011، بعد 10 سنوات أمضياها في معرفة بعضهما البعض قبل أن يقررا الارتباط. نار تحت الرماد.. العداوات الطائفية تفسد الصورة هذه الصورة الرومانسية لا تمنع العداوات الهندوسية المسلمة القديمة من معاودة الظهور في أوقات التوتر الاجتماعي أو السياسي. حين قال سلمان خان: "إن تفاقم مناخ التعصب في الهند جعل زوجته، كيران راو (الهندوسية) تخشى على ابنهما، وتتساءل عما إذا كان ينبغي على الأسرة مغادرة الهند". أشعل تعليقه عاصفة من الاحتجاجات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وشاشات التلفزيون والصحف. وكان لافتًا أن تصريحًا كهذا أحدث انقسامًا بين الهنود، ساند البعض خان؛ لاعتقادهم بأن الأقليات، خاصة المسلمين، يتعرضون للتهديد من القومية الهندوسية التي تدعمها حكومة ناريندرا مودي، وانتقده آخرون لأنه هاجم بلدهم التي آوته ورفعت ذكره استنادًا إلى ذرائع زائفة. بل وصل الأمر إلى أن عرض حزب "شيف سينا " الهندوسي المتشدد في مومباي، 100 ألف روبية (ألفي دولار) ل"أي شخص يصفع خان"، وأحرق الهندوس الغاضبون دمية على شكل خان، ودهسوا صورته بالأحذية، وطالبه آخرون ب"الذهاب إلى باكستان". تجدد لغط مشابه، عندما قتل بعض الهندوس رجلًا مسلمًا اشتبهوا في ذبحه بقرة -حيوانهم المقدس- وعلق خان قائلا: «عندما يفشل الممثلون المنتخبون في إدانة مثل هذه الأفعال، يشعر المواطنون "بعدم الأمان"، في إشارة إلى مودي الذي تأخر أسبوعين حتى أدان جريمة القتل ووصفها بأنها "مؤسفة". *عن (ساسة بوست)