دعا نشطاء مغاربة إلى عدم تبادل الاتهامات بين الشعبين المغربي والتونسي، على خلفية إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) إعادة مباراة الترجي والوداد المغربي في إياب نهائي دوري الأبطال. واعتبر اعلاميون وأكاديميون، في تدوينات لهم بمنصات التواصل الاجتماعي، أن تداعيات هذه المباراة لا يجب أن تفسد العلاقة بين الشعبين، ولا تزعزع المحبة. وقرر "كاف"، إعادة مباراة الترجي والوداد المغربي على ملعب محايد، عقب بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر نهاية يونيو الجاري. وجاء القرار على خلفية الأحداث التي شهدتها المباراة التي أقيمت في مدينة رادس بتونس، بسبب تعطل تقنية الفيديو (الفار)، وإلغاء هدف للفريق المغربي. ورفض لاعبو الوداد استكمال المباراة، التي توقفت أكثر من ساعة، ليعلن بعدها حكم المباراة تتويج الفريق التونسي باللقب. وقال عبد الغني بودرة، الإعلامي المغربي المقيم بقطر، في تدوينة له بفيسبوك، "المحبة ثابتة بين الشعبين المغربي والتونسي، والكرة منفوخة بالرّيح لن تزعزع هذه المحبة". من جهته، قال سامي المودني، الإعلامي المغربي، في تدوينة له، "ما يجمعنا مع الأشقاء في تونس وحدة المصير والدفاع عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية، وهي القضايا التي ستظل تجمعنا مع مناضلات ومناضلي الشعب التونسي". وقال عمر الشرقاوي، الأكاديمي المغربي، إن "ما يقع من تدافع ينبغي أن يبقى بين فريقين رياضيين وليس شعبين، وأن يحل الخلاف بقوانين المستطيل الأخضر وأعرافه وليس ببنود اتفاقية فيينا للعمل الدبلوماسي والتصريحات غير المسؤولة". وأضاف، في تدوينة له، "بكل اختصار لا ضير أن نخسر كأسًا أو بطولة، لكن الأصعب أن نخسر حبنا لأهل تونس وأن يخسروا هم حبنا بسبب كرة من ريح". وقرر الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف)، تجريد فريق الترجي التونسي من اللقب الإفريقي ومطالبته بإعادة الكأس والميداليات. واعتبر الاتحاد، عقب الاجتماع الطارئ لمكتبه التنفيذي الأربعاء بباريس، أن "الشروط الأمنية والتنظيمية لم تكن متوفرة في مباراة تونس". *وكالة الأناضول