كثر الجدل مؤخرا على وسائط التواصل الاجتماعي مباشرة بعد فضيحة "الفار" في المباراة النهائية لدوري الأبطال التي جمعت بين فريقي الترجي التونسي والوداد البيضاوي. ومباشرة بعد قرار الكاف القاضي بإعادة المباراة في ملعب محايد، تجند العديد من نشطاء مواقع التواصل بتونس والصفحات الاجتماعية ووسائل الاعلام بالبلد الشقيق، لمهاجمة المغاربة واستفزازهم الى درجة المس بمقدسات المملكة ووحدتها الترابية. وفي هذا الصدد، أكد نشطاء وإعلاميون مغاربة أن تداعيات هذه المباراة لا يجب أن تفسد العلاقة الطيبة بين الشعبين الشقيقين، داعين إلى حصر الخلافات في كرة القدم فقط، دون أن تمتد إلى أواصر المحبة والأخوة التي جمعت بين الشعبين منذ سنين. وقال سامي المودني، الإعلامي المغربي، على صفحته الشخصية بالفايسبوك: "ما يجمعنا مع الأشقاء في تونس وحدة المصير والدفاع عن العدالة الاجتماعية والديمقراطية، وهي القضايا التي ستظل تجمعنا مع مناضلات ومناضلي الشعب التونسي". في حين اعتبر عبد الغني بودرة، الإعلامي المغربي المقيم بقطر أن المحبة ثابتة بين الشعبين المغربي والتونسي، والكرة منفوخة بالرّيح لن تزعزع هذه المحبة. كما قال الأكاديمي عمر الشرقاوي، إن "ما يقع من تدافع ينبغي أن يبقى بين فريقين رياضيين وليس شعبين، وأن يحل الخلاف بقوانين المستطيل الأخضر وأعرافه وليس ببنود اتفاقية فيينا للعمل الدبلوماسي والتصريحات غير المسؤولة... بكل اختصار لا ضير أن نخسر كأسًا أو بطولة، لكن الأصعب أن نخسر حبنا لأهل تونس وأن يخسروا هم حبنا بسبب كرة من ريح".