منعت الشرطة الإسرائيلية، الفلسطينيين من خارج البلدة القديمة بالقدس الشرقية من أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، تحت ذريعة إجراءات مكافحة فيروس كورونا. وبرر عناصر الشرطة الإسرائيلية، المتواجدين على مداخل البلدة القديمة، المنع بقيود الإغلاق الشامل التي تفرضها السلطات الإسرائيلية للحد من تفشي الفيروس. وتمنع القيود المفروضة منذ أكثر من أسبوع، وتم تشديدها بعد ظهر الجمعة، المواطنين من الابتعاد عن منازلهم لمسافة تزيد عن كيلومتر واحد. وقال شهود عيان للأناضول، إن عناصر الشرطة المتواجدين على البوابات الخارجية للمسجد الأقصى حرروا مخالفات بحق مواطنين وصلوا من خارج البلدة القديمة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان، إن 1200 فلسطيني فقط تمكنوا من أداء الصلاة بالمسجد الأقصى. وأضافت الدائرة، أن المصلين الذين سمحت الشرطة الإسرائيلية لهم بدخول المسجد هم فقط سكان البلدة القديمة بمدينة القدس. وعادة ما يشارك بالصلاة في الأقصى أكثر من 10 آلاف مصل منذ بداية تفشي كورونا، وتزيد الأعداد عن 50 ألفا بالأيام العادية. وأفاد أكرم أبو رميله، من سكان بلدة العيسوية بالقدس، للأناضول بأن الشرطة الإسرائيلية منعته من الوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة. وأردف أبو رميله: "وصلنا إلى باب العامود (إحدى بوابات البلدة القديمة) وتفاجأنا بحاجز للشرطة الإسرائيلية يمنع الدخول إلا لسكان البلدة القديمة ومنعونا من الدخول". وتابع: "على إثر ذلك قمنا بأداء الصلاة في منطقة قريبة بعد التزام إجراءات الوقاية بما فيها التباعد وارتداء الكمامات". وبدأت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، في فرض إغلاق شامل للحد من تفشي كورونا، في ظل موجة تفشي ثانية تشهدها البلاد. ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في إسرائيل، 214.458، بينها 1.378 وفاة، و152،294 حالة تعاف.