طالب عمدة الجزيرة الخضراء، خوسي إغناسيو لاندلوس، اليوم الخميس، من الحكومة الإسبانية بمعرفة التفاصيل من المغرب بخصوص فتح حدوده مع إسبانيا لتنقل المسافرين، من أجل الاستعداد لحركة العبور، خاصة عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن عمدة الجزيرة الخضراء، عقب إعلان المغرب عن إعادة فتح حدوده البرية والبحرية والجوية بشكل جزئي ابتداء من 15 يوليوز الجاري، طالب الحكومة الإسبانية لمعرفة ما إن هذا القرار سيبقى رهينا بفرنسا وإيطاليا أم سيشمل إسبانيا أيضا. وفي هذا السياق، فإن المغرب أعلن عن فتح الخطوط البحرية، بين ميناء سات الفرنسي نحو ميناء طنجة المتوسط، وميناء جنوة الإيطالي نحو ميناء طنجة المتوسط أيضا، لعبور الجالية المغربية والمغاربة العالقين في أوروبا، تحت تدابير وقائية، دون الإشارة إلى إسبانيا. وبعد هذا البلاغ، خرج خوسي إغناسيو لاندلوس بتصريح يدعو الحكومة الإسبانية بالتواصل مع المغرب، لمعرفة تفاصيل القرارات المقبلة للمغرب بخصوص حدوده، هل سيبقي الحدود مغلقة مع إسبانيا، أم سيتم فتحها بعد 15 يوليوز الجاري. وفي ظل هذا الغموض، طالب عمدة مدينة الجزيرة الخضراء، من السلطات الإسبانية إلى "ضرورة الاستعداد لعملية مرحبا 2020 النادرة هذه السنة، حتى لا نتفاجأ بمزيد من القرارات من المغرب" ويقصد احتمالية إقدام المغرب على فتح حدوده مع إسبانيا بعد فرنسا وإيطاليا. وأضاف ذات العمدة في تصريحه الإعلامي "نريد المزيد من المعلومات المهمة من أجل الاستعداد والتخطيط لإنجاح عملية عبور المسافرين"، مؤكدا على ضرورة تفادي أي مشاكل قد تنجم عنه أزمات صحية، ناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد. هذا وأشار ذات المصدر الإعلامي، نقلا عن مصادر حكومية إسبانية، إن إسبانيا مستعدة لأي حركة عبور متوقعة بين إسبانيا والمغرب، في حالة إذا قرر المغرب فتح حدوده البحرية مع إسبانيا من أجل عبور المسافرين، وبالخصوص الجالية المغربية.