شرعت مجموعة كبيرة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وفق مصادر إعلامية إسبانية، في الاستعداد للسفر إلى وطنهم الأم عقب الفتح، المرتقب في الأيام القليلة المقبلة، للحدود الأوربية المغربية، ليتمكنوا من ج قضاء عطلتهم الصيفية في المغرب، ما جعل دفع عمدة الخزيرات يطالب حكومة بلاده باتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإنجاح هذا العبور. ويتوقع عمدة الجزيرة الخضراء، خوس إغناسيو لاندلوس، بحسب "أوربا بريس"، أن تتنقل أعداد كبيرة من الجالية المغربية إلى بلدهم، إذا قرّرت السّلطات إعادة فتح حدود البلاد، ما يستدعي اتخاذ ترتيبات لإنجاح هذا العبور، ضمن الإجراءات الوقائية المتّبعة. وتوقعت مصادر إعلامية إسبانية، في هذا السياق، أن يشرع مسافرون وأفراد من الجالية المغربية في التنقل بين أوربا والمغرب انطلاقا من فاتح يوليوز، الموعد المقرر لفتح الحدود الأوربية في وجه المغاربة واحتمال فتح المملكة أيضا حدودها مع أوربا في بدايات الشهر المقبل. ورجّحت المصادر ذاتها أن يفتح المغرب حدوده في عاشر يوليوز، أقصى موعد حدّدته سلطاته لإنهاء حالة الطوارئ الصحية، متوقعة أن ذلك سيشكل بداية لفتح الحدود، البحرية والجوية والبرّية بين المملكتين المغربية والإسبانية. ومن جانبهم، يأمل الفاعلون في القطاع السياحي في البلدين، في إنقاذ الموسم السّياحي خلال الصيف، باستئناف الرّحلات السياحية بين المملكتين وتنقّل أفراد الجالية المغربية، ولو بأعداد قليلة مقارنة بأعدادهم الكبيرة في مواسم الصيف خلال الأعوام الماضية. واستندت المصادر الإسبانية في ترجيحاتها لفتح المملكة المغربية حدودها وعبور عدد كبير من أفراد جاليته، إلى تصريح لناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، تطرّق فيه لإلغاء عملية "مرحبا" فقط وليس سفر أفراد جالية بلده، الذين يمكنهم أن يعودوا إلى المغرب إنّما خارج الترتيبات المعتمَدة عادة خلال هذه العملية. كما كشف أن عودة أفراد الجالية إلى بدلهم الأم لقضاء عطلهم الصيفية، ستظل مشروطة بخضوعهم للفحوص الطبية للتأكد من خلوهم من عدوى فيروس كورونا وإخضاعهم للحجر الصحي (9 أيام) قبل أن يُسمح لهم بالتنقل في كامل التراب المغربي كما يشاؤون. يشار إلى أن عدد أفراد الجالية المغربية الذين يتنقلون كل سنة إلى المغرب يتجاوز 3 ملايين شخص، ما ينعش الاقتصاد المغربي بمبالغ مهمّة من العملة الصّعبة.