أعلنت بلجيكا عن قرب إنهاء معاناة رعاياها العالقين في المغرب، وخاصة للحاملين للجنسية المزدوجة المغربية والبلجيكية، حيث ستعمل على تخصيص رحلات لإجلاء الجميع في شهر يونيو المقبل، على متن طائرات "Tui Fly" البلجيكية. وحسب مصادر إعلامية بلجيكية، فإن السلطات البلجيكية ستُخصص رحلات جوية استثنئاية على طول شهر يونيو، وقد تم الإعلان عن موعد أول رحلة، وتاريخها هو يوم الثلاثاء 2 يونيو، انطلاقا من مطار محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء. وأضافت المصادر ذاتها، نقلا عن السفارة البلجيكية في المغرب، فإن جميع الرحلات ستكون من مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، لكنها أشارت بأنه سيتم تخصيص وسائل النقل، عبارة عن حافلات لنقل العالقين من مختلف مناطق المغرب، وبالخصوص من الشمال إلى مطار الدارالبيضاء. ونقلا عن ذات المصدر دائما، فإن السلطات البلجيكية، ستعمل على تخصيص بين رحلتين و3 رحلات في الأسبوع، خلال شهر يونيو، من أجل إجلاء جميع الرعايا العالقين في المغرب، وبالتالي وضع حد لانتظار الالاف من المواطنين البلجيكيين المغاربة الراغبين في العودة إلى بلجيكا. وكشفت وزارة الخارجية البلجيكية، أن سبق تنظيم مرحلتين لإعادة العالقين من المغرب أبريل وماي، وقد تمت إعادة أزيد من 3 آلاف شخص، علقوا في المغرب بسبب إقدام الأخير على إغلاق حدود البرية والبحرية والجوية في منتصف مارس الماضي لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. جدير بالذكر في هذا السياق، أن عدد من البلدان الأوروبية والعربية، تعمل على إجلاء جميع رعاياها من المغرب، بعد تقديم المغرب لتسهيلات لتنظيم رحلات بحرية وجوية لترحيل الرعايا الأجانب بعد تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 يونيو المقبل. وبدأت المؤشرات العالمية تشير إلى قرب استئناف الرحلات الجوية بين جل دول العالم، من ضمنها المغرب، في ظل تراجع إصابات كورونا في العالم، وارتفاع حالات الشفاء من الوباء، ويُعتبر المغرب من البلدان التي بدأت تتعافى من فيروس كورونا المستجد بعد أزيد من شهرين من حالة الطوارئ الصحية في البلاد. وفي هذه السياق، تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات في المغرب بلغ إلى حوالي 8 آلاف إصابة بالفيروس، في حين ارتفع عدد حالات الشفاء إلى أزيد من 5300 حالة تعافي من كورونا، بينما عدد الوفيات بلغ 203 حالة فقط.