في فترة تقل عن ثلاثة أشهر تمكن المغرب من الإطاحة تباعا برجلين من أخطر العناصر المنتمية للمافيا التي تنشط في منطقة "كامبانيا" بالقرب من نابولي شمال إيطاليا، واللذان يعدان من الأسماء "الرنانة" المدرجة ضمن لائحة تضمن 50 شخصية خطيرة مبحوث عنها في كل أنحاء أوروبا لسنوات. اصطياد المغرب للعناصر الفارة من العدالة الإيطالية، بدأ شهر مارس الماضي، عندما أحكمت الشرطة القبض على "أنطونيو برينو" بمنطقة أوريكا ضواحي مدينة مراكش، حيث كان يختبئ ويعيش رفقة زوجته وابنه البالغ من العمر 14 سنة، هاربا من المتابعة بجرائم قتل قام بها لصالح مافيا "لا كامورا". الرجل البالغ من العمر 43 عاما، حيّر الشرطة الدولية "الإنتربول" في رحلة البحث عنه منذ عام 2014، قبل أن يأتي التعاون بين مصالح الأمن الدولية ونظيرتها المغربية بنتائج "مُبهرة"، بعد أن تم تعقب أثر أنطونيو، الذي اختار جبال الأطلس مَهربا له من السجون الإيطالية. رافيلي فاليفوكو الذي اعتقل الأربعاء الماضي في مدينة طنجة وعلى غرار مواطنه وقع أول أمس "رافيلي فاليفوكو" في قبضة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بمدينة طنجة شمال المغرب، بعد متابعة دقيقة من الاستخبارات المغربية أدّت لاعتقال الرجل الموالي لمجموعة "بولفرينو دي مرانو" التي تنشط شمال مدينة نابولي. الرجل البالغ من العمر 55 سنة، هرب صوب المغرب تفاديا لمواجهة حكم بالسجن مدته 29 عاما، اذ تضاعفت عليه العقوبات مع تورطه في قضايا أكبر لها علاقة بالاتجار في المخدرات، إضافة إلى عقوبة الفرار من حكم قضائي سابق بالسجن لعشر سنوات كان قد أصدر في حقه بعد أن تم القبض عليه سنة 2012 في إسبانيا. مجهودات الفرقة الوطنية، للشرطة القضائية، بالتنسيق مع الاستخبارات المغربية، مكنت من الإطاحة بأسماء خطيرة من المافيا، استحقت الإشادة من طرف ماتيو سالفيني وزير الداخلية الإيطالي من خلال تدوينة نشرها على حسابه الخاص بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" جاء فيها " شكرا للأمن وللمحققين والسلطات في الرباط.. لا هدنة مع المجرمين".