في الوقت الذي يعاني فيه اقتصاد العالم من تداعيات وباء كورونا المستجد، يواصل أغنى رجل في العالم جيف بيزوس المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أمازون الأمريكية، حصد الأرباح متجها إلى تحقيق رقم قياسي جديد بأن يصبح أول تريليونير في العالم. وحسب صحيفة (يو إس إيه توداي) الأمريكية، توقعت شركة Comparisun أن يحصل بيزوس على لقب (التريليونير) بحلول عام 2026. وأوضحت الشركة أن تنبؤها يستند إلى متوسط النسبة المئوية لنمو ثروة بيزوس سنويا على مدى الأعوام الخمسة الماضية. وأوضحت Comparisun أن صافي ثروة بيزوس ارتفع بمعدل 34٪ خلال السنوات الخمس الماضية. وحتى صباح الخميس الماضي، قدر صافي ثروة بيزوس ب143 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات الذي يتعقب ثروات أثرياء العالم بصفة يومية. ومقارنة بالعام الماضي، زادت ثروة بيزوس بما يزيد عن 28 مليار دولار. وأثار هذا التوقع موجة غضب بين مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، مشيرين إلى معاناة كثير من الأشخاص حول العالم ماديا بسبب وباء كورونا المستجد، في الوقت الذي يكنز فيه بيزوس مليارات الدولارات. وغرد أحد المستخدمين قائلا: "جيف بيزوس على وشك أن يصبح أول تريليونير في العالم بينما نحن على وشك الدخول في حالة اكتئاب". كما قوبل احتمال فوز بيزوس بلقب أول تريليونير في العالم باحتجاجات من قبل موظفي أمازون الذين يخشون على صحتهم مع استمرار عملهم في ظل انتشار كوفيد-19. من جانبها تقول أمازون إنها أنفقت أكثر من 800 مليون دولار في النصف الأول من 2020 على الإجراءات الوقائية التي تتضمن أقنعة الوجه ومعقمات اليدين ووحدات غسيل يدين إضافية في المستودعات. وأضافت أنها قامت بتوظيف 175 موظف جديد للتمكن من تلبية طلبات ملايين المستهلكين الذين يفضلون شراء منتجاتهم من أمازون وتوصيلها أثناء عزلهم المنزلي. ولا تعد هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها بيزوس وثروته إلى الانتقادات، ففي يناير الماضي، كشف بيزوس أنه سيتبرع ب690 ألف دولار لجهود مكافحة الحرائق في استراليا، وبالرغم من ذلك قال منتقديه إنه لم يقدم ما هو كافي مقارنة بثروته.