تستعد أكبر مطارات العالم لعمليات إعادة بعث الحركة الجوية التي شلت بالنسبة للكثير منذ قرابة الشهرين. فبمجرد إعادة فتح المطارات والحدود وتمكين الناس من السفر عبر خطوط الطيران سيتم وضع استراتيجيات مختلفة لضمان سفر جوي آمن، فما مدى استعدادك لتغيير عادات الطيران الخاصة بك؟ بالنظر إلى التغييرات التي ستحدث على عادات السفر بموجب العديد من التوصيات قبل إعادة فتح المطارات بشكل آمن لحركة الطيران التجاري ووقوع أكبر أزمة يواجهها قطاع الطيران على الإطلاق، يصف خبراء الحركة الجوية وباء كورونا بأنه "الإرهاب الجديد". التغيرات في عادات السفر ستخص كل مرحلة في سفر كل واحد بداية من التوجه إلى المطارات عبر وسائل النقل العمومية، حيث سيستغرق الأمر ساعات طويلة قبل الوصل إلى مقعد الطائرة. التسجيل بعدما كان يستغرق تسجيل المسافرين والحقائب بعض الدقائق حتى أنه كان يغلق نصف ساعة فقط قبل موعد إقلاع الطائرات لدى بعض شركات الطيران، ستتحول عملية تسجيل الأمتعة في مكاتب شركات الطيران إلى مهمة طويلة لأنها قد تتطلب أكثر من أربع ساعات. فعمليات التسجيل ستخضع لإجراء التباعد الإجتماعي بالإضافة إلى تعقيم المسافرين والأمتعة. كل هذه الإجراءات ستتطلب مساحات أوسع لمختلف خطوط الطيران وقاعات أكبر لإنتظار مرحلة الركوب. ويتوقع الخبراء أن يرتفع مواعيد الرحلات بين كل رحلة ورحلة بسبب الحاجة إلى التنظيف الشامل للطائرة وفقا للإجراءات الصحية. ما هي التوقعات من بين التدابير الأخرى التي يتم دراستها قبل إعادة إطلاق حركة النقل الجوي، منع الحقائب المشحونة في مقصورة الطائرة والإستغناء عن قاعات الانتظار وحظر عمليات تغيير الدرجة داخل الطائرة مع إلزام المسافرين بإرتداء الكمامات والقفازات والتسجيل الذاتي عن بعد. هناك من يتحدث أيضا عن إصدار جوازات سفر خاصة بمناعة المسافر وجراء اختبارات الدم الفورية. ومن المتوقع أن تلعب التقنيات الرقمية والرقمنة دورًا حاسمًا في مستقبل السفر الجوي. الضرورة ستفرض تقليل "نقاط الاتصال" في المطارات والإستخدام الإلزاميً للركوب البيومتري الذي يسمح للمسافرين بالصعود على متن الطائرات ببصمات وجوههم فقط التي تمثل جوازات سفرهم. وبحسب المعلومات الأولية تعمل عدد من شركات الطيران، بما في ذلك الخطوط الجوية البريطانية وكانتاس ووإيزي جيت بالفعل دراسة هذه التكنولوجيات. ووفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC)، فإن "الوضع الطبيعي الجديد" في المطارات الرئيسية، مثل هيثرو وجي إف كيه وسنغافورة شانغي سيكون الاستخدام الحصري تقريبًا لعمليات تسجيل الوصول عبر الإنترنت والدفع من دون إتصال. هناك أيضا بعض التغييرات الجذرية التي ستضطر المطارات إلى إعتمادها كمنع دخول الأشخاص غير المسافرين إلى المطارات باستثناء القصر غير المصحوبين أو غيرهم ممن يحتاجون إلى المساعدة. تتنبأ شركة سيمبلي فلايينغ SimpliFlying لإستراتيجية شركات الطيران في تقرير حديث بمنع دخول الأشخاص غير المسافرين إلى المطارات. كما تشير الشركة إلى إمكانية إعتماد وسائل جديدة لتعقيم الأمتعة والأشخاص كالكهرباء الساكنة أو التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية. الصعود إلى الطائرة من المتوقع أن تصبح عملية الصعود إلى الطائرة "بدون لمس"، مع خيارات التعرف على الهوية من خلال الوجه المستخدمة بالفعل في بعض المطارات الأمريكية للرحلات الدولية. وعلى متن الطائرات، سيكون هناك مقاعد غير متوفرة ورش كهروستاتيكي ومعدات واقية وأقنعة. هذا وجعلت شركات الطيران الأوروبية الكبرى مثل الخطوط الجوية الفرنسية والهولندية بالفعل عملية إرتداء الكمامات إلزامية ومن المتوقع أن تقوم جميع شركات الطيران الأخرى بنفس الشيء. عند الوصول وفقًا لتوقعات سيمبلي فلاي، سيحتاج المسافرون الدوليون عند نقطة الوصول إلى إظهار نوع من وثيقة أو جواز سفر الحصانة لوكلاء مراقبة الحدود. هذه الوثيقة التي يطالب بها اتحاد النقل الجوي الدولي، IATA ستصبح ضرورية بمجرد العثور على لقاح ويمكن أن تتحول إلى دليل على التطعيم، بالإضافة إلى إخضاع المسافرين لفحص درجة الحرارة في منطقتي الركوب والوصول والوجهة النهائية وربما حتى اختبارات الدم للكشف عن كوفيد-19. وتقوم بالفعل بعض المطارات مثل هونغ كونغ وفيينا باختبار الركاب بحثًا عن الفيروس التاجي عن طريق فحص الدم قبل السماح لهم بدخول البلاد.