اتفقت كل الأطراف الممثلة للجاليات المسلمة في إيطاليا على تأجيل فتح المساجد في وجه المصلين إلى ما بعد شهر رمضان المبارك، رغم أن الدولة الإيطالية سمحت باستئناف التردد على دور العبادة وإقامة الطقوس الدينية الجامعية، التي منعت لأزيد من شهرين بسبب إجراءات الحجر الصحي المطبقة للحد من انتشار فيروس كورونا. وتوحدت الكونفدرالية الإسلامية، مع اتحاد الهيئات المسلمة، ومسجد روما الكبير، على دعوة كل المساجد التابعة لها وأخرى مستقلة، إلى تمهل في العودة لفتح بيوت الله، لعدة اعتبارات أهمها عدم جاهزية المساجد في تطبيق الوقاية، وفقرها في توفير معدات كالكمامات والقفازات ووسائل التعقيم. إضافة إلى الخوف من عدم تمكن ضبط التجمعات البشرية بين صفوف المسلمين، التي قد تؤدي إلى انتقال الفيروس بين المصلين. ونقلت الجهات الممثلة لما يقارب مليوني مسلم بإيطاليا مطالبها بشكل مباشر لوزارة الداخلية، موضحة أنها تنهى أيضا عن قيام صلاة العيد، خوفا من وقوع أي ارتباك أو انفلات قد يكلف البلاد ارتفاعًا جديدا في عدد حاملي فيروس كوفيد 19. ووافقت إيطاليا على إعادة فتح دور العبادة ابتداءا من الأسبوع المقبل بعد أن دعت الكنيسة الكاثوليكية، الاستئناف الأنشطة الدينية الجماعية، قصد القيام بالصلوات تضرعا لله لكف هذا الوباء عن كوكب الأرض.