كشفت وكالة التعاون والدفاع الأمني الأمريكية، أمس الأربعاء في بلاغ إعلامي، عن قبول وزارة الخارجية الأمريكية للتوقيع على اتفاقية تسلح جديدة لفائدة المغرب، تبلغ قيمتها 68 مليون دولار أمريكي، وقد أعلمت الوكالة المذكورة الكونغريس الأمريكي بهذه الصفقة. وحسب نص البلاغ، فإن المغرب طلب اقتناء 10 صواريخ من نوع " AGM-84L Harpoon Block II" في هذه الصفقة، إضافة إلى معدات عسكرية تدخل في مجال الصيانة، وأخرى متعلقة بقطاع الغيار ومُعدات تُستعمل في التدريب العسكري. وأضاف البلاغ، بأن المغرب وقع على هذه الصفقة من أجل الحصول على تلك الصواريخ، بهدف استخدامها لفائدته مقاتلاته العسكرية الجوية من نوع F16 التي سبق أن اقتناها المغرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية في صفقة تسلح سابقة. وقال بلاغ وكالة التعاون والدفاع الأمني الأمريكية، أن هذه الصفقة، تتماشى مع سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدعم حلفائها خارج نطاق حلف الناتو، مشيرة في ذات الوقت، أن هذه الصفقة لا تخل بالتوازن العسكري في منطقة شمال إفريقيا. هذا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفقة تأتي على بعد شهر من توقيع المغرب صفقة تسلح مع أمريكا، حيث وقع المغرب في بداية مارس الماضي صفقة تتعلق باقتناء مجموعة من الأسلحة المخصصة للترسانة العسكرية البرية، بقيمة مالية تبلغ بالضبط 239,35 مليون دولار أمريكي، وقد تمت الموافقة على الصفقة، وأرسلت الوكالة الأمريكية إخطارا للكونغريس الأمريكي تُعلمه بهذه الصفقة. وحسب ذات المصدر، فإن المغرب اقتنى في هذه الصفقة، 25 دبابة جرارة، من نوع M88A2 المعروفة بإسم "هيركوليس"، وهي دبابات تُستعمل في الهجومات البرية خلال الحروب كمدافع، وتُستعمل أيضا كجرارات لنقل المعدات وإخراج المعدات العالقة، إضافة إلى تعبيد الطرق. ويُرافق تلك الصفقة أيضا (صفقة مارس)، اقتناء 25 مدفع رشاش من نوع M2.50 الذي يتم تركيبه فوق سطح الدبابة ويستعمله الجندي لإطلاق الرصاص، بالإضافة إلى اقتناء 25 من قاذقات القنابل المتعددة الفوهات، و25 جهاز راديو للتواصل و 25 من أجهزة تحديد المواقع، وهي كلها أجهزة ومعدات مرتبطة بالدبابات ال25 على اقتناهم المغرب. وحسب بلاغ الوكالة الأمريكية، فإن صفقة مارس تتضمن أيضا، 30 جهاز لتحسين الرؤية، وأزيد من 100 ألف قنبلة، إضافة إلى أسلحة أخرى عبارة عن خراطيش وقنابل خارقة للدروع، مع عدد من المعدات الخاصة بقطاع الغيار والدعم، وأجهزة مخصصة للتداريب العسكرية. هذا وتكشف قيمة الصفقات التي أبرمها المغرب مؤخرا مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مجال التسلح وعددها، أن أمريكا هي الوجهة الأولى للمغرب في هذا المجال، بأزيد من 40 في المائة من ترسانته العسكرية وفق إحصائيات السنوات الأربع الأخيرة. وحسب Export.gov، فإن المغرب اقتنى حوالي 46 بالمائة من ترسانته العسكرية ما بين 2014 و2018، لتكون الولاياتالمتحدة في المرتبة الأولى، تليها فرنسا التي اقتنى منها المغرب في الفترة المذكورة 32 بالمائة من ترسانته العسكرية.