قضى 18 مدنيا على الأقل، بينهم ستة أطفال، في غارات جوية لقوات النظام السوري استهدفت، يوم الاثنين، محافظة إدلب، بحسب ما أعلن (المرصد السوري لحقوق الإنسان). وذكرت وسائل إعلام دولية، نقلا عن مدير (المرصد السوري)، أن "18 مدنيا بينهم ستة أطفال قتلوا بطائرات النظام وقواته البرية في ريف محافظة إدلب"، مشيرة الى أن عشرة مدنيين لقوا مصرعهم في مدينة اريحا وحدها، من بينهم "أربعة أطفال" نتيجة غارات "نفذتها طائرات النظام على ريف إدلب الجنوبي". وبحسب المرصد السوري، أوقعت الغارات أمس 12 قتيلا مدنيا في المناطق نفسها، فيما تسبب تصاعد العنف، منذ متم أبريل الماضي، في مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو خمسين طفلا. ومن جهة أخرى، أعلنت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن سقوط صاروخ اسرائيلي داخل الاراضي السورية في محافظة القنيطرةجنوب البلاد، وهو الخبر الذي أكده الجيش الإسرائيلي، حين أعلن، في بيان، أنه "شن غارة جوية على هدف في سوريا ردا على إطلاق صاروخ من المنطقة المستهدفة باتجاه إحدى طائراته"، وان المهمة المنوطة بالغارة "نفذت بنجاح". وتخضع منطقة شمال غرب سوريا لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل، إلا أن الوقائع الميدانية تظهر ان الاتفاق لم يتم استكمال تنفيذه. وفي سياق ما يجري ميدانيا، كشفت الأممالمتحدة عن نزوح أكثر من 200 ألف شخص بسبب التصعيد العسكري، واستهداف الغارات ل 20 مرفقا طبيا، لا يزال 19 منها خارج الخدمة. وتشهد سوريا منذ 2011 نزاعا داميا متشعب الأطراف، تسبب، بحسب أرقام متداولة على نطاق واسع، في مقتل أكثر من 370 ألف شخص، الى جانب دمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.