تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإفريقية إلى مدينتي الدارالبيضاءوالقاهرة، حيث انحصر الصراع على لقب عصبة الأبطال الإفريقية، في نسختها الجارية، بين قطبي العاصمة المصرية؛ الأهلي والزمالك، وغريمي العاصمة الاقتصادية المغربية؛ الرجاء والوداد الرياضيين. بعد تجاوز سفراءهم لعقبة دور ربع النهائي، ستكون الكرة المغربية والمصرية على موعد مع اصطدامين، سيجمعان في دور نصف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، مطلع ماي المقبل، كل من الزمالك المصري في مواجهة الرجاء الرياضي والأهلي المصري في نزال متجدد مع الوداد الرياضي. في ليلة التأهل التاريخي، تستحضر جريدة "الصحيفة" مواجهات تاريخية جمعت الأطراف الأربعة في أعرق مسابقات الأندية الإفريقية: الرجاء أمام الزمالك.. ثأر 2002؟ لم يلتق الفريقان في مناسبات عدة، إلا أن مواجهة الرجاء أمام الزمالك المصري، تشد إليها الأنظار، قبل أقل من شهرين عن موعدها، نظرا للطابع الثأري الذي تحمله بين طياتها، بعد 18 سنة عن النهائي التاريخ لمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، الذي شهد تتويج الفريق المصري باللقب. بعد التعادل السلبي في مباراة الذهاب بمدينة الدارالبيضاء، حسم الزمالك لقاء الإياب بهدف عبد الحميد، ليتوج باللقب الخامس في تاريخه، وهي آخر ذكرى للفريق "القاهري" مع التتويج القاري، فيما تشهد تلك الليلة عن آخر ظهور للرجاء في المباراة النهائية للمسابقة القارية.. شاءت الأقدار أن تتجدد مواجهة الفريقين في الطريق إلى نهائي نسخة 2020. تواجه الفريقان أيضا في مسابقة دوري أبطال العرب، سنة 2005، حين حقق الرجاء "الريمونتادا"، بعد قلب الهزيمة بهدفين في الرباط إلى انتصار بثلاثية في القاهرة، معبدا الطريق نحو إلى دور ثمن النهائي ثم الربع أمام الهلال السوداني، إلى غاية التتويج باللقب أمام فريق انبي المصري. الوداد أمام الأهلي.. "بروفة" جديدة طريق الوداد نجو المجد القاري، لاطالما اقترن بمواجهته مع الأهلي المصري، حيث تكرر الموعد، في منسابات عدة، منذ أن تقابلا سنة 2011، في دور مجموعات مسابقة عصبة الأبطال الإفرقية، حيث حسم التعادل مباراة الفريقين ذهابا وإيابا، ليتأهل الفريق "الأحمر" إلى جانب الترجي التونسي، قبل أن يلتقي الأخيران في نهائي تلك النسخة، حين توج "المكشخين" باللقب. تجدد اللقاء بين الأهلي والوداد في دور مجموعات نسخة 2016، بعد أن عاد الفريق "الأحمر" للمنافسة القارية، حاملا للقب البطولة المغربية، إذ مني الأخير بالخسارة أمام خصمه المصري في الرباط بهدف رامي ربيعة، كما تعادل الفريقان سلبا في لقاء الإياب، لكن ذلك لم يمنع ممثل كرة القدم المغربية من تصدر مجموعته والعبور إلى دور نصف النهائي، لكنه اصطدم بعقبة الزمالك، الأخير الذي تفوق على الفريق الأحمر بالقاهرة، بنتيجة أربع أهداف مقابل لاشيء، قبل أن يعود الوداد في الإياب بنتيجة خمس أهداف مقابل هدفين، إلا أن "الريمونتادا" المرجوة لم تتحقق. سنة 2017، في أول نسخة بنظام المجموعات الأربعة، تواجد الوداد والأهلي في المجموعة الرابعة، فاز المصريون بثنائية في الذهاب وانتصر الوداد بالمثل في الإياب، حيث تأهل الفريقان إلى دور ربع النهائي، من أجل مواجهة، تواليا، الترجي التونسي و"ماميلودي صن داونز" من جنوب إفريقيا، ثم بلغا دور النصف، حيث أزاحا، كل من النجم الرياضي الساحلي التونسي واتحاد العاصمة الجزائري. في إطار بحثه عن اللقب القاري الثاني، تمكن الوداد من التفوق على زعيم الأندية القارية (الأهلي المصري بثمان ألقاب)، في المباراة النهائية، بعد العودة بالتعادل (1/1) من ملعب "برج العرب" بالإسكندرية، حسم الفريق "الأحمر" اللقب، على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء، برأسية وليد الكرتي.