أنقذ الرجاء البيضاوي، بطل كأس الاتحاد الإفريقي، موسمه بتتويجه بلقب الكأس السوبر الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه على الترجي التونسي، بطل دوري الأبطال، بهدفين مقابل هدف واحد، يوم الجمعة على ملعب ثاني بن جاسم بالغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة. وسجل عبدالإله الحافيظي (22) وبدر بانون (65) هدفي الرجاء، والجزائري يوسف بلايلي (57) هدف الترجي. وهو اللقب الثاني للرجاء في الكأس السوبر بعد الأول عام 2000 على حساب أفريكا سبور الإيفواري (2 – 0 في الدارالبيضاء)، بعد أشهر قليلة من تتويجه بلقبه الثالث في مسابقة دوري أبطال إفريقيا على حساب الترجي بالذات، بركلات الترجيح بالملعب الأولمبي في المنزه (تعادلا سلبا ذهابا وإيابا). وهي المرة الثالثة التي خاض فيها الرجاء الكأس السوبر الإفريقية، بعد عام 1998 عندما خسر أمام النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح في الدارالبيضاء. وأبقى الرجاء على اللقب في المغرب، بعد توج به جاره وغريمه التقليدي الوداد البيضاوي العام الماضي 1 – 0، على حساب مازيمبي الكونغولي الديموقراطي، الذي يتقاسم المركز الثاني على لائحة الأندية الأكثر تتويجا بالكأس السوبر مع الزمالك، علما بأن الأهلي المصري يحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب (6) آخرها في 2014. وأنقذ الرجاء موسمه، بعد 12 يوما من فقدانه لقب كأس الاتحاد الإفريقي بالخروج من دور المجموعات (ثمن النهائي)، ومسابقة الكأس المحلية وتضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب الدوري المحلي، حيث يحتل المركز الرابع برصيد 31 نقطة، بفارق 18 نقطة عن المتصدر الوداد. وثأر مدرب الرجاء الفرنسي باتريس كارتيرون من الترجي، كونه فشل أمامه في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، فكان سببا في إقالته من الإدارة التقنية للأهلي المصري. في المقابل فشل الترجي في التتويج بلقب الكأس السوبر للمرة الثانية، بعد الأولى عام 1995 عندما تغلب على موتيمبا بيمبي الكونغولي الديموقراطي (3 – 0 في الاسكندرية)، بعدما نال قبلها بعام لقبه الأول في مسابقة دوري الأبطال على حساب الزمالك. وهي المرة الخامسة التي التقى فيها الفريقان قاريا، وتبقى أبرز مواجهاتهما الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا عام 1999، عندما انتزع الترجي تعادلا سلبيا ذهابا في الدارالبيضاء، ورد الرجاء بالمثل إيابا في تونس، قبل أن يخطف اللقب بركلات الترجيح 4 – 3 من الملعب الأولمبي المنزه. والتقى الفريقان بعد 7 أعوام في الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات (ربع النهائي) لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وكان التعادل السلبي سيد الموقف ذهابا في الدارالبيضاء، قبل أن يحسم الترجي مباراة الإياب بثنائية نظيفة. واستحق الرجاء لقب هذه النسخة التي أقيمت للمرة الأولى خارج القارة السمراء.