يسعي الترجي الرياضي التونسي بطل مسابقة دوري الأبطال والرجاء البيضاوي المغربي بطل كأس الاتحاد، إلى التتويج لقب الكأس السوبر الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخهما عندما يلتقيان غدا الجمعة على ستاد ثاني بن جاسم بالغرافة بالعاصمة القطرية الدوحة. وهي المرة الأولى التي تقام فيها الكأس السوبر الافريقية خارج القارة السمراء. وحقق الترجي لقبها للمرة الاولى عام 1995 عندما تغلب على موتيمبا بيمبي الكونغولي الديموقراطي (3-صفر في الاسكندرية) بعدما نال قبلها بعام لقبه الأول في مسابقة دوري الأبطال على حساب الزمالك المصري، فيما توج الرجاء البيضاوي باللقب عام 2000 على حساب أفريكا سبور العاجي (2-صفر في الدارالبيضاء). وحل الترجي، المتوج بطلا لدوري الأبطال 3 مرات (1994 و2011 و2018)، وصيفا مرتين عامي 1999 (خسر أمام أسيك ميموزا العاجي 1-3 بعد التمديد في أبيدجان) و2012 (خسر أمام المغرب الفاسي المغربي بركلات الترجيح في رادس بضواحي تونس). وحل الرجاء البيضاوي المتوج بدوره 3 مرات بدوري الأبطال (1989 و1997 و1999)، وصيفا مرة واحدة عام 1998 (خسر أمام النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح في الدارالبيضاء). ويحمل الأهلي المصري الرقم القياسي بعدد الألقاب (6) آخرها في 2014، فيما توج الوداد البيضاوي المغربي بلقب النسخة الماضية 1-صفر على حساب مازيمبي الكونغولي الديموقراطي الذي يتقاسم المركز الثاني على لائحة الاندية الاكثر تتويجا بالكأس السوبر مع الزمالك. وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها الفريقان قاريا وتبقى أبرز مواجهاتهما الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا عام 1999 عندما انتزع الترجي تعادلا سلبيا ذهابا في الدارالبيضاء، ورد الرجاء البيضاوي بالمثل إيابا في تونس العاصمة قبل أن يخطف اللقب بركلات الترجيح 4-3 من الملعب الأولمبي المنزه. والتقى الفريقان بعد 7 أعوام في الدور الفاصل المؤهل إلى دور المجموعات (ربع النهائي) لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي، وكان التعادل السلبي سيد الموقف ذهابا في الدارالبيضاء قبل أن يحسم الترجي مباراة الإياب بثنائية نظيفة. ويدخل الترجي مباراة الغد بمعنويات عالية بعدما حجز بطاقته الى الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة التي نال لقبها الموسم الماضي على حساب الأهلي المصري، كما أنه يتصدر الدوري التونسي بفارق 6 نقاط أمام أقرب مطارديه النادي الرياضي الصفاقسي. وستكون مباراة الغد بروفة للترجي قبل حلوله ضيفا على النادي الرياضي القسنطيني الجزائري السبت المقبل في ذهاب مسابقة دوري أبطال إفريقيا. في المقابل، يدخل الرجاء البيضاوي المباراة بمعنويات مهزوزة بعد فقدانه لقبه كاس الاتحاد الإفريقي بالخروج من دور المجموعات (ثمن النهائي) هذا الموسم، وتضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب الدوري المحلي حيث يحتل المركز الرابع برصيد 31 نقطة بفارق 17 نقطة عن المتصدر غريمه التقليدي الوداد البيضاوي مع مباراتين مؤجلتين للأول. وأكد مدرب الترجي معين الشعباني أن فريقه الذي يمتلك ثقافة البطولات وحصد الألقاب سيحاول الاستفادة من كل فرصة لإضافة لقب جديد لخزائنه في موسم الاحتفال بمئة عام على تأسيسه. لكنه شدد على صعوبة مواجهة الرجاء بقوله « الرجاء يعيش فترة حرجة وستكون مباراة السوبر الإفريقية بالنسبة له مصيرية إذ سيضع كل إمكانياته في الميزان من أجل رد الاعتبار لنفسه وإرضاء جماهيره ». من جهته، قال مهاجم الترجي طه ياسين الخنيسي في تصريح لموقع الاتحاد القطري لكرة القدم « الترجي سيكون في الموعد من اجل اللعب على خطف لقب السوبر الافريقي »، مضيفا « الرجاء فريق كبير في إفريقيا شأنه شأن الترجي، لكن السوبر هدف للترجي التي نسعى إلى تحقيقها وسنعمل على ذلك وفريقي لديه مجموعة جيدة من اللاعبين قادرة على الفوز ». وتكتسي المباراة أهمية خاصة بالنسبة للفرنسي باتريس كارتيرون مدرب الرجاء البيضاوي كون خسارة لقب دوري الأبطال الموسم الماضي كانت سببا في إقالته من الإدارة الفنية للأهلي المصري. وأكد كارتيرون أن الكأس السوبر ستكون فرصة من أجل استعادة الثقة، خاصة أن الإقصاء من كأس الاتحاد الافريقي ترك استياء كبيرا لدى اللاعبين، مضيفا « المباراة ستكون صعبة، لأن فريقنا سيواجه خصم ا هو بطل إفريقيا، ويلعب بطريقة جيدة ». وتابع « فترة توقف الدوري مهمة جدا، ستفيد اللاعبين بدنيا ومعنويا كونهم خاضوا مجموعة من المباريات في وقت قصير ». وأردف قائلا « كأس السوبر فرصة من أجل التعويض، وسنخوض المواجهة بمعنويات مرتفعة، خاصة بعد العروض الجيدة التي قدمناها في المباراتين الأخيرتين » في إشارة إلى الفوز الكبير على مضيفيه نهضة بركان 7-3 في الدوري المحلي واوتو دويو التوغولي 4-1 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي.