أصبح تهديد فيروس "كورونا" المستجد جديا أكثر من أي وقت مضى في المغرب، خاصة بعد تسجيل ظهور الفيروس في المغرب لدى مواطن مغربي قادم من إيطاليا بمدينة الدارالبيضاء، وبالتالي فإن السلطات المغربية بتعليمات من وزارة الصحة، قررت تشديد المراقبة بالمعابر الحدودية. معبر باب سبتة، من بين المعابر التي قررت السلطات أمس الثلاثاء اتخاذ إجراء تشديد المراقبة به، حيث تم وضع جهاز رصد الحرارة عن بعد، في الممر الخاص بعبور المسافرين، لرصد درجة حرارتهم، للتصدي لأي حالة مشتبه في إصابتها بفيروس "كورونا". وتتخذ السلطات المغربية هذا الإجراء "الجدي" في وقت ارتفعت التهديدات بشكل أكبر، بعد تزايد عدد الحالات المصابة في إسبانيا، ومصرع أحد المصابين أمس الثلاثاء، إضافة إلى تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا بمستعمرة جبل طارق البريطانية، وهي منطقة قريبة من شمال المغرب بشكل كبير. وكان معبر باب سبتة يُعرف بعشوائية كبيرة في عملية عبور المسافرين، إضافة إلى الضغط المستمر من طرف أعداد كبيرة من العابرين، وقد أدت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات المغربية، في تنظيم حركة العبور، وتزامنت الآن من اجراءات المراقبة ضد فيروس كورونا، الأمر الذي سهل عمل المصالح الأمنية. وينضاف إجراء معبر باب سبتة إلى مجموعة من الإجراءات الأخرى المشددة التي قرر المغرب اتخاذها في الأسابيع الأخيرة في جل المعابر الحدودية، البرية والجوية، لتفادي أو التقليل من "تسلل" فيروس كورونا إلى المغرب، واستفحال ظاهرة انتشاره. وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة المغربية، أن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في المغرب حاليا لا زالت هي حالة واحدة، لمواطن مغربي قدم من إيطاليا، وقد تم استبعاد أزيد من 30 حالة اشتبه في كونها تعمل فيروس كورونا. وقد ألقى نبأ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في المغرب، إلى إلغاء مجموعة من الأنشطة، تفاديا للتجمعات البشرية التي قد تسبب في ظهور الفيروس أو انتشاره، وهذا الإجراء قامت به معظم البلدان العالمية التي عرفت ظهور الفيروس فيها.