يترقب الشارع المغربي، قائمة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، التي سيعلن عنها الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلهودزيتش، والتي ستدخل في معسكر إعدادي مغلق، بمركب محمد السادس في المعمودة، تحضيرا لمواجهة منتخب إفريقيا الوسطى، ذهابا وإيابا، في 27 و31 مارس المقبلين، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2021، المقررة في دولة الكاميرون. وفي ظل تألق بعض المحترفين المغاربة رفقة الأندية المشاركة في مسابقتي عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية، فإن البعض يتساءل حول أحقيتها في حمل قميص "الأسود"، خلال قادم الاستحقاقات، بناء على معياري التنافسية القارية والجاهزية. أشرف بنشرقي.. ميلاد "أسد" رفقة الزمالك يعتبر المغربي أشرف بنشرقي، مهاجم فريق الزمالك المصري، من بين الأسماء المتألقة، خلال الظرفية الراهنة، على مستوى القارة الإفريقية، نظرا للعروض التي يقدمها، والتي جعلت منه أحد نجوم مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، بعد قيادته النادي "القاهري" إلى تحقيق التأهل إلى دور ربع النهائي، كما أنه كان بطل أمسية تفوق فريقه على حساب الترجي التونسي، بنتيجة ثلاث أهداف مقابل هدف واحد، خلال مباراة ذهاب دور ربع النهائي، التي احتضنها ملعب القاهرة الدولي. بنشرقي، الذي كان قد قاد الوداد إلى التتويج بلقب سنة 2017 على حساب الأهلي المصري، استفاد من تجاربه الاحترافية، بداية بفريق الهلال السعودي، الأخير الذي قام ب"إعارته" إلى لانس الفرنسي ثم الزمالك المصري، حيث تفجرت موهبة اللاعب، كما استأنس بأجواء اللعب هناك، ليقود الفريق، مؤخرا، إلى تحقيق لقب كأس "السوبر" الإفريقي أمام الترجي، في العاصمة القطرية الدوحة، كما ساهم في الانتصار في نهائي "السوبر" المصري أمام "الغريم" الأهلي، في المباراة التي جرت في أبو ظبي الإماراتية. بالأرقام، خاض بنشرقي 20 مباراة (9 أهداف وخمس تمريرات حاسمة)؛ ست مباريات في مسابقة عصبة الأبطال، سجل خلالها أربع أهداف ومنح تمريرة حاسمة، كما أنه خاض 11مباراة في الدوري المحلي، ساهم خلالها بأربعة "أسيست" وهدف واحد، دون أن ننسى ثنائية "السوبر" الإفريقي" والكأس المحلية. معطيات رقمية، تجعل اللاعب الشاب (25 سنة)، من بين الأوراق الهجومية الرابحة التي قد يعتمدها خليلهودزيتش ضمن منظومة المنتخب الوطني، في الطريق إلى "كان2021"، علما أن آخر ظهور للاعب بالقميص الوطني، يعود إلى سنة 2017، حين شارك رفقة "الأسود" في بضع دقائق من المباراة الحاسمة أمام المنتخب الإيفواري، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018. عبد الإله الحافيظي.. مايسترو الرجاء! وإن كانت الإصابة "اللعينة" قد ساهمت في عدم بروزه رفقة المنتخب الوطني، خلال سنوات عدة، فإنها فرملت أيضا صحوته مع فريقه الرجاء الرياضي، بعد أن ألمت به عقب مباراة "السوبر" الإفريقي أمام الترجي التونسي، التي قاد فيها "النسور" إلى تزكية تتويجها بلقب كأس الكونفدرالية. بعد أشهر من الغياب، عاد "المايسترو" عبد الإله الحافيظي، إلى العزف على أوتار التألق، حيث يعتبر من أفضل نجوم البطولة المحلية، خلال السنوات الأخيرة، بالرغم من "اللامبالاة" التي يلقاها من قبل الناخبين الوطنيين المتعاقبين على تدريب "الأسود" تألق الحافيظي مع الرجاء، تحت أنطار الناخب الوطني الحالي، البوسني وحيد خليلهودزيتش، قد يجعل المطالبة بعودته إلى المنتخب الوطني، مشروعة، قياسا بما يقدمه اللاعب على رقعة الميدان، إذ يعتبر من بين اللاعبين الأكثر قيمة تسويقية، برقم يصل إلى مليون أورو، بعد تجديده، مؤخرا، للعقد الذي يربطه بالنادي "الأخضر"، إلى غاية 2023. ويحتفظ الحافيظي بسجل دولي من ثمان مباريات، حيث سبق له حمل قميص "الأسود"، تحت إمرة المدرب رشيد الطاوسي، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، كما كان أخر ظهور للاعب، خلال مواجهة منتخب مالاوي، لحساب الجولة السادسة من تصفيات "كان2019" محليون على "الرادار".. في انتظار مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى، سيكون الناخب الوطني وحيد خليلهودزيتش وطاقم المساعد، قد كونوا فكرة عامة عن مستوى اللاعب "المحلي"، قياسا بظهوره القاري مع الأندية الوطنية المشاركة في المسابقتين القاريتين، يتعلق الأمر بكل من الرجاء والوداد الرياضيين (عصبة الأبطال) ونهضة بركان وحسنية أكادير (كأس الكونفدرالية)، وما مدى استجابة نجومهم للمعايير المعتمدة في انتقاء قائمة "الأسود" بدر بانون، محسن متولي، إسماعيل الحداد، كريم البركاوي.. أسماء بين أخرى، تتطلع إلى الدخول ضمن التركيبة الجديدة للمنتخب الوطني، بعد أن افتقدت لثقة الناخب الوطني السابق، الفرنسي هيرفي رونار، الأخير الذي لم يعطي للأسماء "المحلية" المكانة التي تستحقها في تشكيلة المنتخب الأولى رغم التتويج ب "شان2018" وتألق الأندية المغربية على مستوى المسابقات القارية. في ظل "الغبن" الذي يصيب اللاعب "المحلي"، قد تكون مناسبة "الشان" محطة، تسعى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، جاهدة، من أجل الحفاظ عليها كتقليد مغربي، إيمانا منها بأن المكان داخل المنتخب الوطني الأول "محصور" على اللاعب المحترف في الخارج، رغم تعاقب الأسماء والمدارس على العارضة التقنية ل"الأسود"..إلى أن يثبت العكس!