غلبت لغة العتاب والانتقاد في الصحافة المحلية بسبتةالمحتلة، اليوم الجمعة، على تغطيتها الإعلامية للزيارة التي قام بها وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا إلى المغرب، ولقائه بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت. ولم تستسغ الصحافة المحلية بسبتة، وحتى في مليلية، المحتلتين، تصريح مارلاسكا وحديثه بإيجابية على علاقات التعاون التي تجمع بين المغرب وإسبانيا؛ وإشادته بمجهود المغرب على حدود سبتة ومليلية في مجال التصدي للهجرة السرية. وانتقدت الصحافة المعنية، عدم مناقشة وزير الداخلية غراندي مارلاسكا موضوع "الاختناق الاقتصادي" الذي تعاني منه سبتة، محملة مسؤولية هذا الاختناق إلى المغرب، بسبب اتخاذه عدة إجراءات في الشهور الأخيرة، مثل إيقاف التهريب المعيشي واتخاذ اجراءات صارمة بخصوص الاستيراد من سبتة. وأشارت صحافة سبتة في هذا السياق، بأن مارلاسكا لم ينبس بأي كلمة بخصوص موضوع "الاختناق الاقتصادي لسبتة" خلال لقائه بوزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، واكتفى بالإشادة بالتعاون المغربي الإسباني في مجالي محاربة ظاهرة الهجرة السرية والإرهاب. واعتبرت الصحافة المحلية بمدينة سبتةالمحتلة أن مارلاسكا "نسي" قضية سبتة ومعاناتها مع الاختناق الاقتصادي الذي يقوده المغرب ضدها، إضافة إلى رفضه (المغرب) للتعاون مع السلطات المحلية لإيجاد حل للازدحام الحاصل في باب سبتة، وبالتالي كانت تغطيتها الإعلامية لوزير داخلية إسبانية بمثابة عتاب وانتقاد. هذا. وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أشاد أمس الخميس بالرباط، بالتعاون القائم بين بلاده والمغرب في مجال محاربة الهجرة السرية والإرهاب، موضحا أن البلدين تمكنا من تقليص موجات الهجرة السرية بأزيد من خمسين بالمائة، وذلك بفضل "التعاون المهم" بينهما في محاربة منظمات الاتجار بالبشر. وبخصوص محاربة الإرهاب، وفق ما أوردته وكالة أنباء المغرب العربي، فقد سجل الوزير الإسباني التعاون المهم بين البلدين في هذا المجال، مذكرا في هذا الصدد بقيام الرباط ومدريد بأزيد من 20 عملية مشتركة منذ 2014. كما أشار وزير الداخلية الإسباني إلى الجهود المبذولة من أجل ضمان الأمن في كلا البلدين من خلال محاربة ترويج المخدرات والمنظمات الإجرامية التي تنشط في هذا المجال.