كشفت صحيفة "Inlligence Online" الفرنسية، أن المغرب وقّع مع إسرائيل صفقة تسلح حصل بموجبها على 3 طائرات "درون" بدون طيار، تُستخدم في الاستطلاع الجوي لرصد المناطق المستطلعة وجمع المعطيات حولها. وحسب مصادر إعلامية نقلا عن الصحيفة الفرنسية، فإن قيمة هذه الصفقة العسكرية الموقعة بين المغرب وإسرائيل بلغت قيمتها 48 مليون دولار، وتوصل المغرب في 26 يناير 2020، بموجب ذلك على 3 طائرا استطلاع من نوع "Heron". وأضافت ذات المصادر نقلا عن "إنتليجنس أونلاين"، أن هذه الطائرات التي اقتناها المغرب من إسرائيل سيستخدمها في تعقب عناصر الجماعات المتطرفة في المناطق الصحراوية، إضافة إلى العناصر الإنفصالية التي توجد في الجنوب المغربي. وحسب صحيفة "Middle East Monitor"، فإن خبر هذه الصفقة يتزامن مع تصريح الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الإسرائيلية بالعربية، ليور بن دور، الذي دعا فيه لتقوية العلاقات المغربية الإسرائيلية، ودعا المواطنين المغاربة والمستثمرين ورجال الأعمال والباحثين والدكاترة لزيارة إسرائيل. ويقابل هذه الأخبار، صمت رسمي مغربي، حيث لم يتم الإعلان عن أي صفقة تسلح من هذا القبيل، وكان آخر خروج رسمي بخصوص العلاقات مع إسرائيل في أواخر العام الماضي، عندما صرح الحسين عبيابة الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، بأنه لا توجد أي علاقات تجارية أو تطبيع في العلاقات بين المغرب وإسرائيل. وتُوجه منظمات وجمعيات مناهضة للتطبيع مع إسرائيل، اتهامات للسلطات المغربية بالتقاعس في التصدي للاختراقات الاسرائيلية بهدف تطبيع العلاقات، وهي الاختراقات التي تتخذ اشكالا مختلفة، مثل مشاركة وفود إسرائيلية في معارض فلاحية أو مهرجانات موسيقية وغيرها بالمغرب. هذا، وتجدر الإشارة في سياق التسلح، إلى أن المغرب اتجه في السنوات الاخيرة إلى دعم وتقوية ترسانته العسكرية بشكل كبير، ووقع عدد من صفقات التسلح، خاصة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث فاقت قيمة صفقاته خلال سنة 2019 الماضية 10 ملايير دولار.