استدعى وزير الدفاع الإسرائيلي القادة العسكريين والأمنيين إلى تل أبيب يوم الجمعة في أعقاب ضربة جوية أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت في منطقة هضبة الجولان يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني 2019. صورة حصلت عليها رويترز من ممثل عن وكالات الأنباء. وفي حين تعهد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لم تعلن إسرائيل، أقرب حلفاء الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط، أي رد فعل علني لمقتل سليماني وأبو مهدي المهندس، القيادي بالحشد الشعبي الشيعي في بغداد. لكن راديو الجيش الإسرائيلي قال إن الجيش أعلن حالة التأهب القصوى في ظل مخاوف من أن تنفذ إيران ضربة عبر حلفائها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية على شمال إسرائيل أو عبر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وفي غزة نددت حركة حماس، التي تتلقى دعما ماليا وعسكريا من طهران منذ وقت طويل، بمقتل سليماني وعبرت عن خالص تعازيها لإيران. وقال مسؤولون في وزارة الدفاع إنه نظرا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليونان، دعا وزير الدفاع نفتالي بينيت كبار القادة صباح يوم الجمعة "لتقييم الوضع". وكتب أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على تويتر "نتابع تقييم الوضع، لا يوجد أي تعليمات إضافية للسكان في منطقة هضبة الجولان وتمضي الأنشطة المعتادة على نحو طبيعي". وطالما اعتبرت إسرائيل سليماني تهديدا رئيسيا. وفي أغسطس آب العام الماضي قال الجيش إنه أحبط هجوما لفيلق القدس أعده سليماني وكان يشمل عدة طائرات مسيرة من سوريا. واتهمته إسرائيل أيضا بقيادة جهود فيلق القدس لتدشين برنامج صواريخ دقيقة التوجيه لجماعة حزب الله. وقال معلقو وسائل الإعلام الإسرائيلية إن وزراء الحكومة الائتلافية التي يرأسها نتنياهو لديهم تعليمات بعدم الحديث علنا عن مقتل سليماني. وكتب باسم نعيم القيادي في حركة حماس على تويتر إن اغتيال سليماني بقصف جوي أمريكي "يفتح أبواب المنطقة على كل الاحتمالات ولكن ليس من بينها الهدوء والاستقرار، وأمريكا تتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك".