استهدفت غارات إسرائيلية، فجر اليوم الخميس، خمسين موقعا تابعا للقوات الإيرانية في سوريا، ردا على إطلاق 20 صاروخا على هضبة الجولان المحتلة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مينليس، إن الجيش الإسرائيلي شن هجومه بعد إبلاغ روسيا (حليفة إيران والنظام السوري) بنيته استهداف مواقع في سوريا، وفق الموقع الإكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأوضح مينليس أن قائمة الأهداف شملت: مواقع للمخايرات الإيرانية، وقيادة لوجستية يديرها "فيلق القدس" الإيراني، وموقعا عسكريا وآخر لتقديم الخدمات اللوجستية في الكسوة (بريف دمشق)، ومعسكرا شمال دمشق، ومخازن سلاح ل"فيلق القدس" في مطار دمشق الدولي، إضافة إلى مواقع مراقبة عسكرية ومنظومات مراقبة في المنطقة الحدودية.
فيما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، افيخاي ادرعي، على حسابه بموقع "تويتر"، إن الضربات الإسرائيلية أحبطت قدرات إيرانية في سوريا كانت مصدر تهديد لإسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، فجر اليوم، تعرض مواقع له في هضبة الجولان السورية، التي يحتلها، لهجوم صاروخي ليلة الأربعاء/ الخميس.
وقال ادرعي إنه تم رصد إطلاق نحو 20 صاروخًا من جانب "فيلق القدس" في سوريا تجاه خط المواقع الأمامي بهضبة الجولان.
وأَضاف أنه جرى اعتراض بعض الصواريخ، ولم تقع إصابات أو أضرار ملموسة.
وكانت إسرائيل تتوقع ردا إيرانيا انتقاميا، بعد سلسلة غارات شنتها على أهداف عسكرية إيرانية في سوريا، خلال الأشهر الأخيرة، قتل فيها ضباط إيرانيون، بينهم المسؤول عن منظومة الطائرات دون طيار الإيرانية في سوريا.
وأرجع مراقبون سبب تأخر إيران في الرد إلى انتظارها قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وانتهاء الانتخابات البرلمانية اللبنانية، كي لا تتأثر فرص حليفها "حزب الله" سلبا، إذا تورط في مواجهة عسكرية مع إسرائيل، في حال تصاعد المواجهة بينها وبين إيران.
وأعلن ترامب، أول أمس الأربعاء، انسحاب بلاده من الاتفاق متعدد الأطراف، وحقق "حزب الله" مكاسب كبيرة في الانتخابات، التي جرت الأحد الماضي، ليصبح لاعبا أساسيا في تشكيل الحكومة المقبلة.
وترفض إسرائيل محاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد الماضي، إن حكومته مصممة على التصدي لما سماه "العدوان الإيراني"، حتى وإن أدى ذلك إلى نشوب "صراع".