أوصى خبراء ومهنيون شاركوا في المعرض الوطني للفخار والزليج بفاس (من 20 إلى 29 دجنبر) بخلق قرية خاصة لفئة الصناع التقليديين الفخارة بمدينة فاس على غرار بعض المدن الأخرى لتمكينهم من العمل والإبداع والتسويق في ظروف ملائمة. وشملت قائمة التوصيات الصادرة عن المعرض الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، ومجلس جهة فاسمكناس، ومجلس جماعة فاس، ومجلس عمالة فاس وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي بفاس، تشجيع المستثمرين على إحداث مختبرات لمعالجة الطين بمختلف المدن للمساهمة في جودة منتوجات الفخار والزليج التقليدي. كما طالب المشاركون بإحداث مراكز صحية بمختلف الأحياء الحرفية للفخار والزليج، نظرا للمخاطر الصحية التي تهدد العاملين بهذا القطاع. وشدد المهنيون والخبراء على أهمية تكثيف برامج التكوين والتكوين المستمر لفائدة الصناع التقليديين بقطاع الفخار والزليج التقليدي للرفع من مؤهلاتهم وخبراتهم ومهاراتهم في مختلف تخصصات القطاع وخاصة "الزواق" و"اللولب"، كما دعوا إلى تكثيف المراقبة على جودة المواد الأولية المستوردة المستعملة بالقطاع لضمان جودة المنتوجات التقليدية. ودعا المشاركون الى إدراج قطاع الصناعة التقليدية في المنظومة التربوية عبر إحداث معاهد ومدارس خاصة لتعزيز مدارك الأطفال والشباب وتطوير مهاراتهم. كما أبرزوا أهمية إدراج المعمار التقليدي ضمن تصاميم بناء المؤسسات العمومية والخصوصية، وكذا دمج منتوجات الصناعة التقليدية في تجهيز المكاتب الإدارية للمؤسسات الحكومية والخاصة. وشملت قائمة التوصيات الصادرة عن المعرض تثمين الحي الحرفي للفخار الزليج بنجليق بفاس وقرية الصناعة التقليدية الرميكة بمكناس من خلال تعزيز بنياتهما التحتية وهيكلة الطرق والكهرباء وشبكة الصرف الصحي وربطهما بالمواصلات. وكان المعرض الذي نظم تحت شعار "قطاع الفخار والزليج التقليدي مساهمة وازنة في المنظومة الاقتصادية" قد تميز بتنظيم سلسلة من المحاضرات والندوات والورشات التكوينية لفائدة الصانعات والصناع التقليديين العارضين.