أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي، الثلاثاء، الحداد العام لمدة 3 أيام على قتلى "الحشد الشعبي" الذي قضوا في قصف جوي أمريكي قبل يومين غربي العراق. وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن الأخير "وجه بإعلان حالة الحداد العام لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من الثلاثاء على أرواح شهداء قواتنا المسلحة من منتسبي اللواء 45 و46 (الحشد الشعبي) ومنتسبي الجيش والشرطة إثر الاعتداء الآثم الذي تعرضوا له الأحد في منطقة القائم" بمحافظة الأنبار غربي العراق. ويتزامن إعلان عبد المهدي مع اقتحام محتجين غاضبين من القصف الأمريكي حرم السفارة الأمريكية ببغداد وإضرام النيران في إحدى بواباتها وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين. كانت القوات الأمريكية شنت، الأحد، هجمات جوية على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي في محافظة الأنبار؛ ما أدى إلى مقتل 28 مقاتلا من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين، أحدثها هجوم استهدف قبل 3 أيام قاعدة "كي وان" في محافظة كركوك (شمال)؛ ما أدى إلى مقتل متعاقد مدني أمريكي وإصابة 4 من أفراد الخدمة الأمريكية واثنين من قوات الأمن العراقية. ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران. ويتصاعد التوتر بين واشنطنوطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين. وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.