أعلنت وزارة الدفاع الإسبانية، عن توصلها بأربعة طائرات "درون" عسكرية بدون طيار، من الولاياتالمتحدةالأمريكية، من نوع "Predator"، في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أن الجيش الإسباني سيستخدمهن في مهام عسكرية ومدنية. ووفق ما أوردته "إلموندو" الإسبانية، فإن هذه الطائرات الأربع من الجيل المتطور، ويدخلن ضمن صفقة عقدها الجيش الإسباني مع شركة أمريكية مصنعة للسلاح في 2015 وبلغت قيمة الصفقة 158 مليون أورو، تتعلق ب4 طائرات "بريدايتور" وجهازي تحكم عن بعد. وحسب ذات المصدر، فإن عوامل عديدة أخرت توصل إسبانيا بهذه الطائرات، لكنها الآن حطت رحالها بقاعدة عسكرية توجد في بيداخوز قرب العاصمة مدريد، وسيتم تدريب فريق عسكري في كيفية استخدامها ليتم الشروع في العمل بهن في أقرب وقت. وذكرت صحيفة إلموندو في تقريرها، إن الجيش الإسباني يعتزم استخدام هذه الطائرات المتطورة والحديثة في أعمال المراقبة والاستخبارات، خاصة على الحدود الإسبانية مع المغرب، وفي منطقة المعبر البحري لمضيق جبل طارق. وستعمل هذه الطائرات على مراقبة كل التحركات التي تأتي من الحدود المغربية، سواء تحركات المهاجرين السريين الذين يحاولون الوصول إلى التراب الإسباني، أو شبكات تهريب المخدرات التي تنشط بقوة في مضيق جبل طارق. وتطمح إسبانيا من خلال هذه المعدات المتطورة، للتصدي إلى ظاهرة الهجرة السرية وتجارة المخدرات، بالإضافة إلى مراقبة حدودها واستجماع المعطيات الاستخباراتية، لإبقاء أعينها على جميع تحركات البلدان المجاورة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا لطالما عبرت عن قلقها من قيام المغرب في السنوات الأخيرة بعدة صفقات التسلح، خاصة في الأسلحة المتطورة والمعدات الخاصة بالمراقبة والتجسس، وتسعى دائما أن تبقى لها اليد العليا في مجال رصد التحركات بمضيق جبل طارق.