أفادت مصادر إعلامية إسبانية، أن حكومة مدريد تلقت الضوء الأخضر من السلطات المغربية، لاستعمال طائرات متطورة بدون طيار لمراقبة عمليات تهريب المخدرات والبشر بين ضفتي مضيق جبل طارق، على طول الساحل الشمالي للمغرب والجزائر على حد سواء من الجهة الشمالية للقارة الإفريقية، والسواحل الإسبانية من جهة القارة الأوروبية. كما ستقوم بالتحليق فوق السواحل الإسبانية وكذا المياه الدولية، لرصد قوارب الهجرة السرية وإشعار السلطات للتدخل لإنقاذ المهاجرين السريين. هذا فضلا عن مراقبتها لتحركات القوارب السريعة "الشبح"، التي يتم استعمالها من طرف مافيا تهريب المخدرات. أما انطلاق هذه الطائرات فسيكون حسب المصادر ذاتها دائما، من مدرج مطار مدني بمنطقة الأندلس (جنوبإسبانيا)، لأن هدف الطائرات يكمن في القيام بأعمال مدنية وليست عسكرية. وحسب المصادر ذاتها، فإن هذه المبادرة تأتي باقتراح ودعم من مجلس الاتحاد الأوروبي، حيث ستستفيد إسبانيا من ميزانيات مهمة يرصدها الاتحاد الأوروبي لمراقبة الحدود، وخاصة السواحل الجنوبية للجارة الشمالية. ولقد تلقت مدريد الضوء الأخضر لاستخدام هذا النوع من الطائرات خلال اللقاء الذي جمع يوم الاثنين الماضي بالعاصمة المغربية الرباط كاتب الدولة الإسباني للأمن فرانسيسكو مارطينيز، بالوزير المغربي المنتدب في الداخلية شرقي الضريس حيث تم التباحث في الآليات والوسائل الكفيلة بالحد من ظاهرة الهجرة السرية وتهريب المخدرات والاتجار في البشر.