بعد زيارة الجنرال بناني لمدريد الأسبوع الماضي و حلول كاتب الدولة الإسباني للأمن بالرباط محمد طارق حيون يبدو أن التنسيق والتقارب الأمني والعسكري الكبيرين المسجل مؤخرا بين المغرب وإسبانيا، يثير حنق وتخوف السلطات الجزائرية وصنيعتها البوليساريو، حيث قام النظام الجزائري- حسب مصادر إعلامية جزائرية- بتكليف مخابراته العسكرية بإجراء تحريات وعمليات تجسس واسعة لمعرفة مضامين المحادثات الثنائية التي جرت مؤخرا بين القيادات العليا الأمنية والعسكرية المغربية والإسبانية. ومن التقارير التي تشتغل عليها حاليا أجهزة الاستعلامات الجزائرية، التقرير الخاص بالزيارة التي قام بها أول أمس الاثنين إلى العاصمة المغربية الرباط كاتب الدولة الإسباني للأمن فرانسيسكو مارطينيز، في إطار زيارة عمل، التي توجت بلقاء الوزير المغربي المنتدب في الداخلية شرقي الضريس وكبار أطر وزارته، حيث تم التباحث في مواضيع مرتبطة بالأمن و خاصة ملف مراقبة عمليات الهجرة السرية وتهريب المخدرات والاتجار في البشر. وكان الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية حاليا، قد قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة رسمية إلى مدريد حيث التقى بالعاصمة الإسبانية بالأميرال فرناندو غارثيا سانشيز رئيس أركان الدفاع الإسباني، وحضرا معا حفلا تكريميا للجنود الذين ضحوا بأرواحهم في خدمة إسبانيا، كما قام بزيارة للواء المشاة الميكانيكي التابع للقوات البرية بقرطبة (جنوبإسبانيا)، وعقد اجتماعا مع وزير الدفاع الإسباني بيدرو مورينيس. كما تميزت زيارته ، التي تندرج في إطار اللقاءات المنتظمة بين مسؤولي البلدين، الرامية إلى تطوير علاقات التعاون العسكري بين المغرب وإسبانيا ، بتوقيع اتفاقية مشتركة بين الوحدة العسكرية للطوارئ والقوات المسلحة الملكية تروم تعزيز التعاون بين الجانبين.